اليمن.. العليمي يبحث مع أمين "التعاون الخليجي" تطورات حضرموت والمهرة
خلال لقاء بالرياض بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، حسب وكالة الأنباء اليمنية وموقع مجلس التعاون
Yemen
اليمن/ الأناضول
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأربعاء، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، التطورات الأمنية والسياسية بمحافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، في ظل تصاعد التوتر وسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظتين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين بالعاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، والموقع الإلكتروني لمجلس التعاون الخليجي.
ومنذ 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على حضرموت، بعد معارك مع "حلف قبائل حضرموت" وقوات المنطقة العسكرية الأولى (تابعة للحكومة).
وبعد أربعة أيام، بسطت قوات المجلس سيطرتها على المهرة، التي كانت تخضع للقوات الحكومية.
وتزايدت دعوات محلية وإقليمية لانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المهرة وحضرموت، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع).
ومرارا أعلن المجلس الانتقالي رفضه سحب قواته من المناطق التي سيطرت عليها.
وأفادت "سبأ"، بأن العليمي أطلع البديوي، على مستجدات الأوضاع في حضرموت والمهرة، والجهود التي تقودها السعودية والإمارات لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع.
وأشاد العليمي، بدور دول مجلس التعاون في رعاية مسار السلام باليمن، بدءا من المبادرة الخليجية واتفاق الرياض، وصولا إلى المشاورات اليمنية-اليمنية، التي أفضت إلى نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي عام 2022.
وأكد أن هذه الرعاية أسست "مرجعيات سياسية جامعة" ما تزال تمثل خارطة طريق لأي حل مستدام.
وشدد العليمي، على أن مكاسب مشاورات الرياض (بين الحكومة والمجلس الانتقالي عام 2019) تتطلب تضافر الجهود لحمايتها، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.
وجدد التزام مجلس القيادة الرئاسي بحل القضية الجنوبية "كقضية وطنية عادلة"، وفق مخرجات مشاورات الرياض وكافة المرجعيات الضامنة، وبما يحقق تطلعات اليمنيين وفق الإرادة الشعبية.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي على اتفاق الرياض برعاية سعودية، وذلك بعد نحو شهرين من سيطرة المجلس على مدينة عدن.
ونص اتفاق الرياض على عدة بنود أهمها تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع.
كما نص الاتفاق على إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام.
من جانبه، ذكر موقع مجلس التعاون الخليجي، أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الخليجية-اليمنية، ومناقشة الأوضاع العامة في اليمن، لا سيما التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة.
وحث البديوي، على دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار، وفي الموقع.
وأكد البديوي على "الموقف الثابت لمجلس التعاون" الداعم لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي، والساعي إلى التوصل لحل سياسي شامل، بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
وثمة تحذيرات من عواقب استمرار التصعيد في البلد الذي يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتأسس المجلس الانتقالي عام 2017، وينادي بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 بين الشمال والجنوب.
وبينما لم تفلح جهود إقليمية ودولية بإحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوبي البلد مستجدات أمنية منذ أكثر من أسبوع عززت مخاوف من تقسيم البلاد.
