الرباط/ الأناضول

قالت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي، الاثنين، إن بلادها تعمل على تثمين قطاع المعادن الذي يشكل 20 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد، في خطوة تحدد مستقبل القطاع بالمملكة وبسائر الدول الإفريقية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها بنعلي في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وفق مراسل الأناضول.

وقالت إن بلادها "تعمل على تثمين المعادن، التي تشكل 20 بالمئة من إجمالي الصادرات، وتحقيق السيادة الطاقية في البلاد".

ويقصد بتثمين المعادن عملية استخلاص أو تحويل عبر الصناعات التحويلية إلى معادن بقيمة مضافة، مثل معادن البطاريات، خاصة أن الدول الغربية تستورد المعادن خام وتستثمر فيها في القطاعات المتقدمة أو تعيد بيعها بأضعاف أسعارها الأولية.

وأبرزت بنعلي أن تثمين المواد المعدنية يحدد مستقبل القطاع في بلادها وباقي الدول الإفريقية الأخرى.

وأضافت أن "قطاع المعادن يوفر 40 ألف فرصة عمل بطريقة مباشرة".

وأوضحت الوزيرة المغربية أن بلادها لها دور ريادي في قطاع الفوسفات على المستوى العالمي، فضلا عن الدينامية التي تعرفها باقي المعادن الأخرى بفضل مجهودات مختلف الفاعلين.

وأكدت أهمية سلامة عمال هذا القطاع، لذلك عملت وزارتها على إصلاح القانون المنظم لهم بهدف الحد من حوادث العمال.

وذكرت بنعلي باحتضان بلادها لمؤتمر الشهر الماضي، ركز على ضرورة تثمين قطاع المعادن بالدول الإفريقية.

واحتضنت مراكش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، خلال الفترة الممتدة بين 24 و26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ودعت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية، في المؤتمر، إلى "تكتل إفريقي لضبط وإنتاج المعادن بالنظر إلى أهمية المعادن الاستراتيجية في المشهد الاقتصادي العالمي".

وأضافت أن "الطلب الدولي المتزايد على المعادن، يضع إفريقيا في صميم الدورة الصناعية المستقبلية، بحكم غناها الجيولوجي ورصيدها البشري".

ويمتلك المغرب أكبر مخزون من الفوسفات في العالم، بنسبة تقدر بـ 70 بالمئة من الاحتياطي العالمي، في حين يحتل المرتبة الثانية في إنتاجه بعد الصين.