الدول العربية

وزير خارجية مصر يبحث في لبنان أوضاع المنطقة واعتداءات إسرائيل

- ضمن زيارة التقى خلالها بالرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري

Wassim Samih Seifeddine  | 26.11.2025 - محدث : 26.11.2025
وزير خارجية مصر يبحث في لبنان أوضاع المنطقة واعتداءات إسرائيل @LBpresidency

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

- ضمن زيارة التقى خلالها بالرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري
- أجرى اتصالات مع عدد من القيادات اللبنانية السابقة والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي 

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع كبار المسؤولين اللبنانيين الأوضاع في البلاد، بما فيها قضية حصر السلاح بيد الدولة والاعتداءات الإسرائيلية.

جاء ذلك ضمن زيارة غير محددة المدة يجريها الوزير المصري إلى لبنان التقى خلالها الرئيس جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأجرى اتصالات هاتفية بمسؤولين آخرين.

وقال عبد العاطي في تصريحات عقب لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا شرقي العاصمة بيروت، إنه بحث قضية حصر السلاح بيد الدولة والاعتداءات الإسرائيلية، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

وأضاف أن زيارته إلى البنان للمرة الرابعة خلال عام ونصف تأتي بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعكس الاهتمام المصري بأمن واستقرار لبنان.

وأشار إلى أهمية التنسيق بين البلدين، لافتا إلى دعم مصر لمبادرة الرئيس عون المتعلقة باستعداد الجيش لتسلم جميع النقاط جنوبي لبنان.

وتتحدى إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

وأضاف عبد العاطي أن "مصر تدعم قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، ونقوم بجهد كبير لتجنيب لبنان أي مخاطر أو ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته، وهذه الجهود لن تتوقف".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية العام 2025.

لكن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

ودعا عبد العاطي إلى "وقف فوري للانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى توجيهات السيسي بتقديم الدعم للبنان وتسخير العلاقات المصرية لـ"دعم التهدئة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل".

وقال إن القاهرة تتحرك وفق محددات قائمة على الدعم الكامل للبنان، محذراً من احتمالات التصعيد في المنطقة.

وأكد أن مصر تبذل جهودا لتجنيب لبنان "أي ويلات أو تصعيد"، داعيا إلى البناء على مبادرة الرئيس عون الأخيرة.

ولفت عبد العاطي إلى أن بسط سلطة الدولة اللبنانية أمر مهم جدا، وأن هناك تناغماً بين الموقفين المصري واللبناني في هذا الشأن.

وشدد على أن "غطرسة القوة لن تؤمن الاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة، ونحن مع الحلول الدبلوماسية والسياسية لا العسكرية".

وتابع: "المنطقة برمّتها على شفا التصعيد الكامل وهذا لا يخدم أي فريق على الإطلاق، ونوظّف اتصالاتنا لخدمة خفض التصعيد من خلال الحوار المباشر أو غير المباشر".

بدوره، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وزير الخارجية المصري والوفد المرافق، وتم خلال اللقاء متابعة الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين الجانبين في اجتماع اللجنة العليا اللبنانية المصرية، وسبل الإسراع في تفعيلها.

كما جرى استعراض التطوّرات في لبنان والمنطقة والوضع في غزة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.

وأكد عبد العاطي مواصلة بلاده "بذل كل جهد ممكن لحماية لبنان"، وشدّد على أهمية "دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته للقيام بالمهام الموكلة إليه"، مجدّدًا "تأييد القاهرة لقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة".

وخلال الزيارة، التقى الوزير المصري أيضا برئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

واستقبل بري عبد العاطي والوفد المرافق، في حضور السفير علاء موسى وتم البحث في آخر المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثانية بين لبنان وجمهورية مصر، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وأكد عبد العاطي "استعداد القاهرة لتوسيع مجالات التعاون في القطاعات المختلفة، ومواصلة دعم الجهود اللبنانية في تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي، بما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين".

ونقلت الوكالة عن بري تأكيده "خصوصية العلاقات بين مصر ولبنان"، مشيدا بالدور الذي تلعبه مصر وجهودها الصادقة اتصالا بخفض حدة التوتر في لبنان".

وفي ختام الزيارة، أجرى عبد العاطي اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وأكد وقوف مصر إلى جانب لبنان ودعمها لسيادته وأمنه واستقراره، واستعدادها لتقديم كافة سبل المساعدة للمساهمة في تعزيز قدرة لبنان على مواجهة التحديات.

وأشار هذا الإطار إلى أهمية مواصلة تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين المؤسسات الوطنية الدينية المصرية واللبنانية، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.

كما أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر للدور الروحي الهام الذي يضطلع به البطريرك للحفاظ على نموذج التعايش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطنية في لبنان.

وأجرى الوزير أيضا اتصالات مع عدد من القيادات اللبنانية السابقة خلال زيارته إلى بيروت، منهم رئيسا الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام.

وأكد عبد العاطي خلال الاتصالات موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.

وبوتيرة يومية تنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وخرقت إسرائيل الاتفاق ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب اليونيفيل، ما أدى إلى مقتل 331 شخصا وإصابة 945 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وكان يفترض أن ينهي هذا الاتفاق عدوانا على لبنان بدأته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وخلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.