تركيا, دولي, الدول العربية, سوريا

وزير الاقتصاد السوري: تركيا شريك استراتيجي لا غنى عنه

كلمة الوزير محمد نضال الشعار بعد توقيعه مع وزير التجارة التركي عمر بولاط في أنقرة بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي بين البلدين

ABDULSALAM FAYEZ  | 05.08.2025 - محدث : 05.08.2025
وزير الاقتصاد السوري: تركيا شريك استراتيجي لا غنى عنه

Syria

عبد السلام فايز / الأناضول

قال وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار، الثلاثاء، إن تركيا شريك استراتيجي لا غنى عنه، مشيرا إلى أن أنقرة احتضنت ملايين اللاجئين من بلاده خلال سنوات الثورة على نظام المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك خلال كلمته بعد توقيعه مع وزير التجارة التركي عمر بولاط في أنقرة، بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقال الشعار: "هذه محطة هامة من تاريخ علاقاتنا الثنائية التي لم تكن يوما مجرد تعاون سياسي أو اقتصادي، بل تجسيدا لعمق الجغرافية والتاريخ".

وأضاف: "في السنوات السابقة، لم تكن تركيا دولة مجاورة فحسب، بل كانت وطنا ثانيا لملايين (اللاجئين) السوريين، حيث احتضنت آلامهم ووقفت إلى جانب تطلعاتهم".

ومنذ مارس/ آذار 2011، استقبلت تركيا ملايين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب المدمرة التي شنها عليهم نظام الأسد، وقدمت لهم كافة أشكال الدعم.

الوزير السوري اعتبر ذلك "موقفا نبيلا لا ينسى بل يبنى عليه، فالعلاقات الاقتصادية بيننا ليست وليدة اللحظة، بل تمتد عميقا في ذاكرة التاريخ المشترك".

الشعار أكد أن "الاستقرار الاقتصادي مدخل ضروري لأي استقرار سياسي أو اجتماعي".

وتابع: "نحن لا ندعو تركيا للعودة إلى سوريا، بل ندعوها لأن تكمل معنا طريق الإنتاج المشترك والأسواق المتكاملة والاستثمارات المتبادلة".

واعتبر تركيا "شريكا استراتيجيا لا غنى عنه، ونشكرها حكومة وشعبا".

والأحد، أعلنت وزارة الاقتصاد السورية تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي، وتعيين حسام الدين محمد زكريا ططري، رئيسا للمجلس، وأحمد رواد بشار رمضان، نائبا له.

والثلاثاء، وصل الشعار إلى أنقرة في زيارة غير معلنة المدة، بينما قالت مصادر في وزارة التجارة التركية للأناضول، إن إسطنبول ستكون المحطة التالية للوزير السوري والوفد المرافق له، حيث سيشارك في اجتماع "طاولة مستديرة" آخر، يجمعه بممثلي القطاعات الخاصة.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 2.6 مليار دولار، فيما نفّذت شركات المقاولات التركية في سوريا حتى اليوم 26 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 794 مليون دولار.

ويهدف مسؤولو البلدين إلى أن تكون الفترة الجديدة نموذجا لسياسات "الربح المتبادل" في المنطقة، وأن تقدم نموذجا اقتصاديا يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تحقق الفائدة للطرفين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın