مصر وإيران تبحثان جهود تيسير التعاون بين طهران و"الطاقة الذرية"
خلال لقاء وزير الخارجية المصري بد عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي بالقاهرة

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
بحث وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، الثلاثاء، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي "الجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، عقب استقبال عبد العاطي عراقجي الذي يزور القاهرة.
وخلال اللقاء بحث الجانبان "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وثمن الوزيران اللذان تجمع بلادهما علاقات دبلوماسية على مستوى القائم بالأعمال "وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة".
وأكدا على "التطلع لمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".
وناقش الوزيران "التطورات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني والجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد الوزير المصري "أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للتوصل لتسوية مرضية ومستدامة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تراعى مصالح جميع الأطراف، وتسهم في تحقيق التهدئة واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتأتي زيارة عراقجي عقب مباحثات هاتفية أجراها عبد العاطي معه ومع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، بشأن تهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني، وفق بيان للخارجية المصرية الاثنين.
وكان البرلمان الإيراني أقر في 26 يونيو/ حزيران 2025، قانونا ينص على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتهمها طهران بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذريعة لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.
كما ينص القانون على منع دخول مفتشي الوكالة إلى البلاد وتعليق أنشطة التفتيش.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025 شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
كما بحث وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني "التطورات الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع في غزة، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ونفاذ المساعدات الإنسانية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.