مصر تدين قصف مرافق مدنية في بورتسودان وكسلا وتدعو لوقف الحرب
بعد الإعلان عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" على المدينتين دون تعقيب من الأخيرة..

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أدانت مصر، مساء الأحد، استهداف مرافق مدنية بمدينتي كسلا وبورتسودان شرقي السودان، وجددت دعوتها إلى وقف الحرب في جارتها الجنوبية.
والأحد، أفادت السلطات السودانية ووسائل إعلام محلية بأن قوات "الدعم السريع" شنت غارات بطائرات مسيرة على بورتسودان وكسلا، دون تعقيب من "الدعم السريع".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان: "تدين جمهورية مصر العربية استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتي بورتسودان وكسلا فجر اليوم 4 مايو (أيار) 2025".
وشددت على "ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وعدم استهداف البنى الأساسية والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان الشقيق".
وأكدت أن "استهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الاستقرار في السودان، ويعرقل مساعي تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني"، وفق البيان.
مصر جددت دعوتها إلى "وقف إطلاق النار حفاظا على الشعب السوداني"، وفق البيان.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية، دون تعليق من الأخيرة.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان الأحد: "استهدف العدو (يقصد "الدعم السريع") صباح اليوم بطائرات مسيرة قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية ببورتسودان وتمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها".
ويعد هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في أبريل/ نيسان 2023.
كما شنت "الدعم السريع"، الأحد، غارة بطائرة مسيرة استهدفت مطار مدينة كسلا على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الخرطوم، وفق مصدر حكومي نقلت عنه وسائل إعلام محلية بينها موقع "النيلين".
ويسيطر الجيش على كسلا، حيث يعيش أكثر من 300 ألف نازح، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وفي الآونة الأخيرة تكررت ما قالت السلطات إنها هجمات لـ"الدعم السريع" بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وخلّفت الحرب بين الجيش و"الدعم السرع" أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات عدة، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة بينها القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.