مسؤولة سودانية للأناضول: آلاف النازحين بحاجة لمساعدات عاجلة
مفوضة "العون الإنساني بالسودان (حكومية)" سلوى آدم بنية، للأناضول عقب لقائها السفير التركي بالخرطوم فاتح يلدز
Sudan
عادل عبد الرحيم- أسامة أحمد ساتي / الأناضول
أكدت مفوضية العون الإنساني السودانية، الأحد، أن عشرات آلاف النازحين المتوافدين من ولاية شمال دارفور (غرب) وشمال كردفان (جنوب) نحو مدينتي الدبة بالولاية الشمالية والأبيض بشمال كردفان بسبب الاشتباكات وهجمات "الدعم السريع"، بحاجة لمساعدات عاجلة.
جاء ذلك في تصريح لمفوضة "العون الإنساني بالسودان" (حكومية) سلوى آدم بنية، للأناضول، عقب لقائها السفير التركي بالخرطوم فاتح يلدز، ونائب رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" بمدينة بورتسودان.
و أعربت المفوضة عن شكرها لدولة تركيا ومؤسساتها ومنظمات المجتمع المدني التركي لوقوفها مع الشعب السوداني في أزمته، قائلة: "نيابة عن الشعب السوداني أتقدم بالشكر لتركيا ومنظماتها التي وصلتنا في ظرف صعب ونحن في أمس الحاجة لدعم حقيقي".
وأردفت: "نحن نعلم أن تركيا ليست لديها مطامع بل تقدم خدمة إنسانية لإخوانهم في السودان".
▪️مفوضة "العون الإنساني بالسودان" سلوى آدم بنية، للأناضول:
— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 9, 2025
➖عشرات آلاف النازحين المتوافدين من ولاية شمال دارفور وشمال كردفان نحو مدينتي الدبة بالولاية الشمالية والأبيض بشمال كردفان بسبب الاشتباكات وهجمات "الدعم السريع"، بحاجة لمساعدات عاجلةhttps://t.co/KHRc1C2SyZ pic.twitter.com/I2cfFDJnpK
وعن حركة النزوح بعد هجمات قوات الدعم السريع قالت المسؤولة السودانية: "الآن هناك نزوح كبير جدا من ولايات شمال دارفور وشمال كردفان نحو عدد من الولايات لكن التركيز الأكبر في مدينة الدبة بالولاية الشمالية".
وأشارت إلى أن "كل يوم تزداد فيه الأعداد، والإحصائيات متحركة وفقا لذلك".
وتشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب"، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع) على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأضافت المسؤولة السودانية، أن "مدينة الأبيض استقبلت أكثر من 175 ألفا نازحا من ولايات كردفان الثلاثة خلال الشهر الماضي، والاعداد في ازدياد مع الأحداث الأخيرة ووصول النازحين من مدينة بارا إلى المدينة".
وذكرت أن أعدادًا من النازحين من دارفور وكردفان وصلت إلى عدد من الولايات الأخرى، من بينها القضارف وكسلا (شرق البلاد)، حيث تجاوز عدد النازحين في كسلا أكثر من 3 آلاف شخص.
وأوضحت المسؤولة السودانية أن هناك عودة طوعية في الخرطوم ومدني (وسط) وسنار (جنوب شرق) بعد سيطرة الجيش عليها.
وشددت أن تلك المناطق تحتاج إلى دعم يتعلق بتأهيل المرافق الصحية وإنشاء مراكز صحية وتأهيل آبار المياه وغيرها من الخدمات الأساسية للقطاع السكني والزراعي.
وأشارت إلى أن النازحين بحاجة عاجلة إلى مساعدات تشمل الإيواء والغذاء والعلاج والدواء والصحة البيئية.
والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 81 ألف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي السودان، منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات آلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
