مسؤول عماني: مهام عديدة لمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم
وفق رئيس المركز حبيب بن محمد الريامي على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب بدورته الـ29..

Muskat
مسقط/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
أكد رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حبيب بن محمد الريامي، الخميس، أن المركز يعتبر "مظلة واسعة" ويتولى مهام عديدة تخص الثقافة والعلوم والفنون والتعليم.
جاء ذلك في عرض قدمة لإعلاميين على هامش الدورة الـ29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب، والمتواصلة منذ 24 أبريل/ نيسان الماضي وتنتهي في 3 مايو/ أيار الجاري، بحضور مكثف ونشاطات ثقافية متنوعة.
وأوضح الريامي أن "المركز (حكومي) هو هيئة علمية ثقافية لا يخضع لوزارة معينة وانشئ في عام 2000، وكان يشرف على المساجد السلطانية والجوامع في سلطنة عمان".
وأضاف: "كما كان يشرف على معاهد العلوم الإسلامية واختيار الطلاب، وكانت الرغبة أن يكون للطالب الفهم الصحيح عن الدين الإسلامي".
وتابع: "أُضيفت له مهام إدارة الأوقاف السلطانية، ومدارس قرآن كريم واستثمارات وفنون تشكيلية وتصوير ضوئي والموسيقى التقليدية، وجمعية هواة العود، والكراسي العلمية والأكاديمية المنتشرة في عدد من الجامعات".
كما "أُضيف معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهناك تهافت لتعلم العربية، وقوائم انتظار من 30 دولة لتعلم العربية"، حسب الريامي.
وتطرق إلى واحدة من مهام المركز، وهي مبادرة تحالف الحضارات، قائلا إنها "كانت بمبادرة تركية إسبانية قطرية، وشملت لاحقا أصدقاء تحالف الحضارات، ثم (أصبح) واقعا ومشروعا مستقلا بذاته يتبع للأمم المتحدة، والمركز في سلطنة عمان هو نقطة التواصل مع تحالف الحضارات".
وأوضح أن "برنامج تحالف الحضارات (في الجانب العماني) يهتم بالتعليم والهجرة والإعلام والمرأة، بمشاركة أكثر من 20 مؤسسة حكومية وطبعت (خطته) بأربع لغات".
واستطرد: "ورفعت مسودة الخطة (للبرنامج في الجانب العماني) واقتُرح لها موازنة ضخمة، وحاليا تُرفع الخطة الثانية، وهي في طور الاعتماد، ونعمل بهذا المحور بالتعاون مع جامعة الدول العربية".
الريامي أفاد أيضا بأنه في "مسألة الإرهاب والإسلاموفوبيا كان المركز أحد العناصر الفاعلة في الدبلوماسية الثقافية".
وزاد بأن "العمل مستمر، بتوافق تام وتنسيق متصل ومستمر مع وزارات الإعلام والخارجية والأوقاف والتعليم والتعليم العالي، وجميع المؤسسات الخدمية والسيادية، وقطعنا شوطا بعيد المدى في هذا السياق".
وتطرق إلى إنشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب بالقول: "في 2012 تلقيت طلب إنشاء جائزة السلطان قابوس وتكون صيغتها مختلفة عن الموجودة في المحيط، وهي جائزة سنوية، سنة للعمانيين وسنة للعرب المقيمين بأي مكان في العالم".
وبيَّن أن "قيمة الجائزة 100 ألف ريال عماني في كل فرع، أي 750 ألف دولار في 3 مجالات، 250 ألف دولار لكل فرع".
واستطرد: "الدورة تستمر مراحلها على مدى عام، ويديرها مركز إشراف، فضلا عن جائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم أيضا والجائزة 100 ألف ريال موجهة للداخل العماني".
وبشأن جائرة السلطان قابوس أيضا، قال مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم راشد بن حميد الدغيشي إنه يتم "اختيار 3 عناوين للثقافة والفنون والآداب، وهذه العناوين غير ثابتة تتبدل كل دورة".
وأضاف: "هناك عناوين عديدة، ووصلنا للدورة 12 وحققنا من خلالها شمولية في طرح العناوين، الدورة العمانية تعتمد على عمل واحد، الدورة العربية تعتمد على السيرة الذاتية بشكل كامل، ليس فقط عمل واحد".
وللأسبوع الثاني، تتواصل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، والذي فتح أبوابه في ظل حضور مكثف من طلاب وعائلات.
وتشارك في المعرض 35 دولة، يمثلها 674 دار نشر، في ألف و141 جناحا، ويبلغ عدد الفعاليات الثقافية 211، إضافة إلى 155 نشاطا موجها للأطفال، وفق القائمين على المعرض.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.