مسؤول سوداني: قوات الجيش انتصرت بمنطقة جبل أبو سنون شمالي كردفان
وفق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى الذي قال إن "الطريق سالك إلى الفاشر" دون تعليق فوري من قوات الدعم السريع..
Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلن حاكم إقليم دارفور غربي السودان مني أركو مناوى، الثلاثاء، عن تحقيق قوات الجيش والقوات المساندة له الانتصار على قوات الدعم السريع في منطقة جبل أبو سنون ومناطق أخرى بولاية شمال كردفان غربي البلاد.
مناوى المشرف العام على "القوة المشتركة للحركات المسلحة" الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة والتي تقاتل بجانب الجيش ضد "الدعم السريع"، كتب في "فيسبوك" قائلا: "مبروك انتصار قواتنا في جبل أبو سنون والمناطق الأخرى في شمال كردفان (دون تحديدها)".
منطقة جبل أبو سنون تقع غربي مدينة الأُبَيِّض مركز ولاية شمال كردفان وتبعد عنها حوالي 35 كيلو متر.
وأضاف مناوي: "الشباب سدوا عين الشمس ويثأرون علي ما فعلته المليشيات (قوات الدعم السريع) في الفاشر، والطريق سالك".
ومنذ استيلاء "الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توعد الجيش السودان والقوات المساندة له بالحشد عسكريا لاستعادة المدينة التي شهدت عند اقتحامها انتهاكات ومجازر بحق مدنيين، وفق منظمات محلية ودولية.
من جانبها، قالت "القوة المشتركة للحركات المسلحة": "نعلن لكم أن قواتكم المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة لها حققت اليوم تقدما ميدانيا واضحا وانتصارا مهما منذ ساعات الصباح في محور كردفان".
وأضافت في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "وذلك عقب تنفيذ عمليات منسّقة استهدفت مواقع انتشار مليشيا الدعم السريع وإضعاف قدراتها في المنطقة".
ولم يصدر تعليق بشأن هذه التطورات من قوات الدعم السريع حتى الساعة 13:00(ت.غ).
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "قوات درع السودان" الموالية للجيش، تكبيد "الدعم السريع" خسائر كبيرة خلال معارك خاضتها، الاثنين، في منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
والاثنين، استعاد الجيش السوداني، السيطرة على منطقة "أم سيالة" شمالي ولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "الدعم السريع".
بينما ادعت "الدعم السريع" في بيان الاثنين، أنها حققت انتصارا على قوات الجيش في منطقة أم سيالة وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
تأتي هذا التطورات بعد 3 أيام من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي "كازقيل" و"أُم دَم حاج أحمد" بولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "الدعم السريع".
وبانفتاح قواته من مدينة الأبيض نحو "أم دم حاج أحمد" شمالها و"كازقيل" جنوبها و"جبل أبو سنون" غربها، يصنع الجيش ما يشبه القوس المتجه نحو إقليم دارفور بغرض استعادة مدنه من "الدعم السريع"، وفق مراقبين.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
