محمد بن سلمان إلى واشنطن في أول زيارة منذ 7 سنوات (تقرير مقدمة)
صحيفة عكاظ: ستشهد الزيارة توقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة من طراز "إف-35".
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
-صحيفة عكاظ: ستشهد الزيارة توقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة من طراز "إف-35".-كاتبة سعودية: الحديث مع السعودية لم يعد مبنيا على مصالح ضيقة بل حديث عن مستقبل النظام الدولي.
-إعلام أمريكي: ترامب سيستقبل ولي العهد السعودي بحفاوة كبيرة.
يعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التوجّه إلى واشنطن، في زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ 7 سنوات، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتبدأ الزيارة، الاثنين، وتستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها التطبيع مع إسرائيل.
وتكتسب الزيارة أهميتها لكونها تأتي بعد محادثات دفاعية بين البلدين، أعقبت مباحثات أجراها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قبل أقل من أسبوع في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية إن ولي العهد سيلتقي ترامب الثلاثاء في البيت الأبيض، بينما لم يصدر حتى الساعة (12:00 ت.غ) بيان رسمي من الديوان الملكي يوضح تفاصيل برنامج الزيارة.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد زار الولايات المتحدة آخر مرة في مارس/آذار 2018، والتقى حينها ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017–2021).
**حفاوة متوقعة واتفاقات دفاعية
ووفق بلومبيرغ، يُنتظر أن يحظى ولي العهد باستقبال رسمي واسع. وأشارت عكاظ إلى أن اتصالات مكثفة سبقت الزيارة لإتمام الصيغ النهائية للاتفاقات المرتقبة، خصوصًا اتفاق دفاع مشترك، وآخر يتعلق بدعم البرنامج النووي السعودي السلمي.
كما ينتظر توقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة "إف-35"، إلى جانب مناقشة التطورات في قطاع غزة ضمن خطة ترامب لوقف الحرب الدائرة هناك.
وذكرت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان سيشارك، الأربعاء، في مؤتمر الاستثمار السعودي–الأمريكي في واشنطن.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة أسوشيتد برس إن استقبالًا رسميًا سيُنظم لولي العهد في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، يعقبه اجتماع في المكتب البيضاوي، ثم جلسة توقيع اتفاقات، على أن يقيم ترامب مأدبة غداء رسمية تكريماً له.
**600 مليار دولار
استثمارات تتجاوز 600 مليار دولار
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية الجمعة، إنه يدرس الموافقة على بيع طائرات "إف-35" للرياض، مشيرًا إلى أن الزيارة ستتضمن اتفاقات "كبيرة" اقتصادية ودفاعية.
وتأتي الزيارة بعد نحو 6 أشهر من زيارة ترامب للمملكة في مايو/أيار الماضي، والتي أعلنت خلالها السعودية عزمها ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 4 سنوات.
وكان الطرفان قد وقّعا حينها "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" و12 اتفاقًا ثنائيًا في عدة قطاعات، أبرزها الطاقة والدفاع.
**محطة مفصلية في العلاقات
ووصفت الكاتبة السعودية بينة الملحم الزيارة بأنها "محطة مفصلية" تعيد ضبط مسار العلاقات بين الرياض وواشنطن، وفق مقال نشرته بصحيفة الرياض تحت عنوان: "محمد بن سلمان في واشنطن... زيارة تُعيد ضبط بوصلة العالم".
وقالت الملحم إن زيارة الدولة، بما تحمله من رمزية دبلوماسية رفيعة، تعكس الثقة الاستثنائية بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات لم تعد تقتصر على المصالح النفطية، بل تشمل "إعادة تشكيل مستقبل النظام الدولي".
وأضافت أن المملكة اليوم "لا تمثل قوة اقتصادية صاعدة فحسب، بل حجر الزاوية في أي توازنات أمنية جديدة بالشرق الأوسط".
**ملف التطبيع مع إسرائيل
ولم يرد في الإعلام السعودي أي إشارة مباشرة لملف التطبيع، رغم تأكيد ترامب نيته طرحه خلال مباحثاته مع ولي العهد، قائلًا: "ستكون اتفاقيات أبراهام جزءًا من نقاشاتنا، وآمل أن تبرم السعودية اتفاقًا قريبًا".
وتشترط الرياض للاعتراف بإسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده ولي العهد في سبتمبر/أيلول 2024 قائلًا: "لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة."
وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل عام 2020 ضمن ما سُمي بـ"اتفاقيات أبراهام".
وتتزامن الزيارة مع طرح مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يتعلق بخطة ترامب للسلام في غزة، وقد أبدت عدة دول بينها السعودية دعمها له، وسط مخاوف إسرائيلية من تضمّنه مسارًا يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
يأتي ذلك في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوقعت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، قبل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتواصل إسرائيل خرقه، وفق اتهامات فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
