لليوم الثالث.. تونسيون يعتصمون أمام سفارة واشنطن دعما لناشطي أسطول الصمود
للمطالبة بالإفراج عن ناشطين بينهم تونسيون ضمن أسطول الصمود العالمي اعتقلتهم إسرائيل خلال إبحارهم نحو قطاع غزة

Tunisia
تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول
يواصل ناشطون تونسيون، لليوم الثالث، اعتصاما مفتوحا أمام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين بينهم تونسيون ضمن أسطول الصمود العالمي اعتقلتهم إسرائيل خلال إبحارهم نحو قطاع غزة.
وفي ساعة مبكرة الجمعة، بدأ عشرات الناشطين الاعتصام بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين (ائتلاف جمعيات)، والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
عضوة هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي جواهر شنة، قالت في كلمة على هامش الاعتصام، مساء الأحد: "مازلنا نواصل اعتصامنا أمام السفارة الأمريكية إلى حين رجوع كل المشاركين بالأسطول بسلام إلى أوطانهم خاصة مشاركي الأسطول المغاربي".
وأفادت شنة، بأنه "في الأيام السابقة لم يكن لدينا تأكيد من قبل المحامين أنهم زاروا كل المشاركين التونسيين بالأسطول في المعتقل الإسرائيلي، وكنا نعرف أن هناك مشاركين من الصمود المغاربي وبينهم تونسيون لم يزرهم المحامون، حتى التقارير التي وصلت عبر المحامين كانت تقارير تحصلوا عليها من إدارة السجون".
واستدركت بالقول: "اليوم وبطلب خاص من اللجنة القانونية تم تأكيد أن المحامين زاروا كل المشاركين التونسيين مباشرة وأكدوا أن معنوياتهم عالية وأن إضرابهم عن الطعام متواصل، وهم بخير عموما".
وأكدت القيادية بأسطول الصمود المغاربي، أنه "سيتم ترحيلهم قريبا".
وأضافت: "الحقيقة ليس لدينا بالضبط فكرة عن موعد ذلك ولا عن المكان الذي سيتم ترحيلهم إليه، لكن أتصور أن يتم ذلك خلال اليومين القادمين".
وأردفت: "نحن اطمأننا أن محامي منظمة عدالة الحقوقية بإسرائيل زاروهم جميعا وأبلغوهم رسائلنا".
وشددت على أن "الاعتصام أمام السفارة الأمريكية مستمر مساندة وانتظارا لهم، وإلى أن نتأكد أنهم غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة وإلى حين عودة كل المشاركين من الصمود المغاربي إلى أوطاننا سواء تونس أو ليبيا أو موريتانيا أو الجزائر أو المغرب، ولن نستثني أحدا منهم".
وفي وقت سابق الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركا بأسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، بعد إفراج إسرائيل عنهم، عقب اعتقالهم خلال إبحارهم نحو القطاع.
يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا، أكدوا تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم: مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي.
وأشاروا إلى تعرض المحتجزين "من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، لمعاملة سيئة وغير إنسانية"، وفق بيانات سابقة أصدرتها الصفحة الرسمية لأسطول الصمود المغاربي.
ويواصل الناشطون التونسيون المحتجزون حاليا وعددهم 15، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ ليلة الخميس، احتجاجا على الانتهاكات التي طالتهم أثناء احتجازهم، وعلى ظروف معاملتهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية، بحسب بيان للأسطول المغاربي.
وطمأن الأسطول المغاربي، في بيان الأحد، "جميع العائلات والأصدقاء التونسيين بأنّ جميع النشطاء المعنيين قد صدرت في شأنهم بطاقات ترحيل، ولا توجد أيّ حالة مستثناة"، مؤكدا أن "قرارات الترحيل ستُصدر تباعًا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.