لجنة سودانية: 5 قتلى بقصف للدعم السريع على مخيم للنازحين بالفاشر
من أسرة واحدة إثر سقوط قذيفة على منزلهم، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبوشوك، دون تعليق من قوات قوات الدعم السريع

Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت لجنة شعبية سودانية، الخميس، مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين من أسرة واحدة إثر قصف مدفعي لقوات "الدعم السريع" على مخيم أبوشوك للنازحين، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت غرفة طوارئ أبوشوك (لجنة شعبية)، في بيان، بأن "قوات الدعم السريع شنت صباح اليوم قصفا مدفعيا على مخيم أبوشوك للنازحين بالفاشر".
وأوضحت أن القصف استهدف أجزاء متفرقة بالمخيم ما أدى إلى 5 قتلى و4 مصابين من أسرة واحدة، نتيجة سقوط قذيفة على منزلهم.
وأشار البيان إلى أن القصف المدفعي الذي يستهدف مرافق النازحين مع الحصار الخانق، زادا من حدة معاناة النازحين في كل المستويات الأمنية والإنسانية والصحية.
وأضاف: "هناك زيادات كبيرة في عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن الذين يعانون من أمراض سوء التغذية"، لافتا أن "نسبة الوفيات الأسبوعية بلغت 7 أشخاص داخل المخيم بسبب الجوع والمرض".
ولم يصدر تعليق فوري بالخصوص من قوات الدعم السريع.
والسبت، أعلنت "شبكة أطباء السودان" (مستقلة) مقتل 31 شخصا بينهم 7 أطفال وامرأة حامل، وإصابة 13 آخرين جراء "قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك" للنازحين.
ودرجت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام قوات "الدعم السريع" بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في الفاشر باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والثلاثاء، أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجوم واسع النطاق على الفاشر المحاصرة، بما في ذلك مخيم أبوشوك للنازحين.
وفي اليوم نفسه، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 500 شخص من مخيم أبو شوك للنازحين، إلى مواقع أخرى داخل الفاشر، مع استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار الأمني.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا أسفرت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بأكثر من 130 ألفًا.