الدول العربية

لبنان يقدر جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن

في إطار رفض التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن

Naim Berjawi  | 26.12.2025 - محدث : 26.12.2025
لبنان يقدر جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن

Istanbul

بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول

أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها السعودية في سبيل خفض التصعيد وإرساء السلام في اليمن.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة، قال عون إن لبنان "يقدر الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار وإرساء السلام في الجمهورية اليمنية".

وأضاف أنه "يثمّن تأكيد المملكة على أولوية الوحدة والحوار والحلول السياسية، إلى جانب التزامها بالحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة نسيجه الاجتماعي".

وأكد عون "دعم لبنان المبدئي لكل المبادرات التي تشجّع الحوار والمصالحة والتوصل إلى حلول سياسية شاملة للأزمات الإقليمية".

وأشار إلى أن "هذه الجهود تعكس مقاربة إقليمية مسؤولة تُعلي من شأن التسويات السياسية وتجنّب التصعيد، وتسعى إلى التخفيف من الأعباء الإنسانية والأمنية التي يواجهها الشعب اليمني".

وأشاد "بالتنسيق الذي تقوم به المملكة مع الشركاء الإقليميين والدوليين دعمًا للتهدئة وتعزيزا للانتظام المؤسسي والمسارات السياسية الشاملة، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق الاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة العربية عمومًا

ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب، فيما وصف مجلس القيادة الرئاسي اليمني تلك الخطوة بأنها "أحادية تهدد الداخل وتمس أمن دول الجوار".

كما رفضت السعودية التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، وقالت في بيان لوزارة خارجيتها إن تلك التحركات "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف" الذي تقوده الرياض.

وإثر ذلك، استهدف قصف جوي غير معلوم الهوية مواقع تابعة لقوات "الانتقالي" في حضرموت، وهو القصف الأول من نوعه منذ التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس شرقي اليمن.

ليعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، أنه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية، وما وصفه بـ"تطلعات شعب الجنوب".

ولقي موقف الرياض ترحيبا واسعا من قيادة المجلس الرئاسي والحكومة والأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، بينما لم يعلق "الانتقالي" فورا على بيان الخارجية السعودية.

وتعليقا على بيان الرياض، أعربت قطر عن "دعمها للجهود التي تقودها السعودية والإمارات الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار ودفع مسار التهدئة في اليمن".

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تعزز تحركات المجلس الانتقالي شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد، وسط دعوات مستمرة لتقرير المصير في الجنوب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın