لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن عدوان إسرائيل على المصيلح
وفق وكالة الأنباء اللبنانية التي أشارت إلى أن رئيس الحكومة هاتف وزير الخارجية وطلب منه تقديم هذه الشكوى بشكل عاجل..

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعرب لبنان، الأحد، اعتزامه تقديم "شكوى عاجلة" لمجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مجموعة من معارض بيع الآليات الثقيلة على طريق المصيلح -الزهراني جنوبي لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "رئيس مجلس الوزراء (ورئيس الحكومة) نواف سلام اتصل بوزير الخارجية يوسف رجي، وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح".
وأشارت الوكالة إلى نواف في اتصاله أكد على أن العدوان الإسرائيلي الأخير "يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في تشرين الثاني الماضي".
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
والسبت، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الجيش الإسرائيلي شن، سلسلة غارات على مجموعة من معارض بيع الجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني جنوبي لبنان.
وأضافت أن الطائرات المغيرة ألقت عددا كبيرا من الصواريخ التي حول انفجارها المنطقة إلى "كتلة نارية أشبه بزلزال".
ولفتت إلى أن الغارات أدت إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة، فيما أسفرت عن تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، ومنشآت المعارض (الأكبر والأضخم في لبنان) بما تحويه من مبان وخيم حديدية، إضافة إلى عدد من السيارات التي كانت مركونة في المنطقة، بخسائر قدرتها بمئات الملايين من الدولارات.
ووصفت الوكالة هذا العدوان هو "الأكبر الذي يستهدف منطقة اقتصادية بحتة منذ انتهاء حرب الـ66 يوما"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلاد.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.