إسطنبول/ الأناضول

سلّم الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك "أفكارا لبنانية لحل شامل"، بشأن ورقة مطالب قدمتها واشنطن إلى بيروت.

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن الرئيس جوزاف عون سلّم السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك "أفكارا لبنانية لحل شامل خلال الاجتماع في قصر بعبدا" ببيروت، دون تفاصيل.

ويزور باراك بيروت للقاء مسؤولين لبنانيين ولاستلام رد لبنان الرسمي على ورقة أمريكية تتضمن مطالب، أهمها نزع سلاح "حزب الله" خلال فترة زمنية محدّدة.

وفي 2 يوليو/ تموز الجاري، قال مسؤول لبناني للأناضول إن المقترح الأمريكي، الذي قدمه باراك في يونيو/ حزيران الماضي، مكون من خمس صفحات ويتمحور حول 3 عناوين.

وأوضح أن "العنوان الأول سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية، وثانيا إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية (الرسوم) الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة".

والعنوان الثالث، حسب المسؤول اللبناني: "تصليح العلاقة مع (الجارة) سوريا على المستويات المختلفة الأمنية والسياسية وضبط الحدود، وصولا إلى ترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".

وخلال لقائه مع باراك، في يونيو الماضي، تطرق عون إلى "الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح"، حسب بيان للرئاسة اللبنانية آنذاك.

وأكد عون أن "الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني (مع حزب الله) والفلسطيني (الفصائل في لبنان)".

في المقابل، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الجمعة، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل "العدوان" الاسرائيلي عن لبنان.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وبدأ في 27 نوفمبر 2024 سريا اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

كما لم تنفذ إسرائيل سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، وتواصل احتلال 5 تلال سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، بينما تحتل أراضي لبنانية أخرى منذ عقود.