لبنان.. عودة مؤتمر الطاقة الاغترابية بعد غياب 6 سنوات
في نسخته لعام 2025 تحت عنوان: "مهما تفرّقنا.. لبنان بيجمعنا"..
Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين / الأناضول
بعد 6 سنوات من التوقف القسري، عاد مؤتمر "الطاقة الاغترابية اللبنانية" إلى الانعقاد في نسخته لعام 2025، الاثنين، في إحدى القاعات بالعاصمة بيروت، تحت عنوان: "مهما تفرّقنا.. لبنان بيجمعنا".
"مؤتمر الطاقة الاغترابية" (خاص) الذي تأسس بالعام 2014، يعقد في بيروت لشخصيات بارزة في إطار المساعي لإدخال المغتربين في شراكة وتعاون مع أقرانهم من أبناء الوطن، بحثاً عن فرص استثمارية في البلاد.
وتوقف المؤتمر عن الانعقاد خلال السنوات الست الماضية بسبب جائحة كورونا وبعدها الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شهدها لبنان 2023ـ 2024 .
وشهد المؤتمر حضور الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، إلى جانب مؤسس المبادرة النائب جبران باسيل، ونواب حاليين وسابقين.
كما حضر شخصيات سياسية واقتصادية ودبلوماسية وروحية وعسكرية، وممثلون عن الأجهزة الأمنية، فضلاً عن مشاركين من اللبنانيين المنتشرين في عدد من دول العالم، وفق مراسل الأناضول.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، قال باسيل إن المؤتمر "ليس مجرد مؤتمر، بل مساحة تجمع اللبنانيين المنتشرين حول فكرة اللبنانية الجامعة".
واعتبر أن الانتشار اللبناني "قوة استراتيجية وطاقة بشرية واقتصادية وثقافية لا يجوز اختزالها بدور موسمي أو انتخابي".
وأضاف أن "لبنان المقيم لا يكتمل من دون لبنان المنتشر"، مؤكداً أن التوازن الداخلي للبلاد "لا يكتمل إلا بتوازنه مع انتشاره في العالم".
وانتقد باسيل ما وصفه بمحاولات "المساس بحقوق المغتربين"، محذراً من تعليق حقهم في التصويت من الخارج أو إلغاء تمثيلهم النيابي، معتبراً ذلك "خطأً وطنياً واستراتيجياً".
وأضاف أن المؤتمر "ليس مساحة نوستالجيا، بل منصة تنظيم وشراكات وأفكار"، داعية إلى تحويلها إلى إطار تعاون فعلي بين الدولة والقطاع الخاص والاغتراب.
وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من الشخصيات الاغترابية، من بينها الرئيس التنفيذي لشركة "Impact BBDO" في الشرق الأوسط داني ريشا، الذي شدد على أن المنتشرين يشكلون "قوة اتصال اقتصادية وثقافية للبنان".
كما تحدثت مصممة الأزياء العالمية أندريا وازن عن تجربتها، داعية الجيل الجديد من رواد الأعمال إلى "الصمود والتكيّف" في مواجهة التحديات.
فيما استعرض الرئيس التنفيذي لشركة "Morrisons" في المملكة المتحدة رامي بيتية، مسيرته المهنية، معتبراً أن "تنوع اللبنانيين وصمودهم يشكلان سر نجاحهم".
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة يشهدها لبنان منذ العام 2019، دفعت آلاف اللبنانيين إلى الهجرة، وسط تراجع مؤسسات الدولة وتعثر الاستحقاقات الدستورية، ما أعاد تسليط الضوء على دور الاغتراب في دعم الاقتصاد اللبناني ومستقبل البلاد.
