الدول العربية, فلسطين, قطر, قطاع غزة

قطر: جهود الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم "صعوبة الموقف"

متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: التركيز منصب الآن على ضرورة إيقاف حالة تسليح المساعدات التي تنتهجها إسرائيل خلال هذه الفترة

İbrahim Khazen  | 06.05.2025 - محدث : 06.05.2025
قطر: جهود الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم "صعوبة الموقف"

Ad Dawhah

إبراهيم الخازن / الأناضول

متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري:
- التركيز منصب الآن على ضرورة إيقاف حالة تسليح المساعدات التي تنتهجها إسرائيل خلال هذه الفترة
- لن تردعنا التصريحات الإسرائيلية ومحاولات تشويه الوسطاء ونعلم يقينا من يقف في طريق الوصول إلى اتفاق
- جهود قطر تحظى بتقدير الجميع ونتج عنها هدنتان لوقف إطلاق النار والإفراج عن أكثر من 130 رهينة

قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن جهود الوساطة بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل "مستمرة رغم صعوبة الموقف" .

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأنصاري بالدوحة، وفق بيان للخارجية القطرية، وسط تعثر مفاوضات استئناف اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار في 18 مارس/ آذار الماضي بعد تنصل إسرائيل منه ورفضها دخول مرحلته الثانية.

وأوضح الأنصاري أن "الاتصالات جارية ومستمرة بين رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ، ونظرائه في الإقليم وخارجه، في إطار الجهود المستمرة لوقف الحرب في قطاع غزة".

وقال إن "التركيز منصب الآن على ضرورة إيقاف حالة تسليح المساعدات التي تنتهجها إسرائيل خلال هذه الفترة".

وأكد "رفض قطر، منذ اليوم الأول للحرب (على غزة)، لأن تكون المساعدات سلاح أو ورقة تفاوضية يتم استخدامها في أي حرب وفي أي مكان بالعالم"، لافتا إلى أنه "لا يمكن القبول بأن تكون المساعدات مقرونة بالابتزاز السياسي لصالح أي طرف".

وشدد الأنصاري على أن "دولة قطر تعمل مع شركائها في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة على إيجاد حلول لدخول المساعدات إلى قطاع غزة".

ودعا إلى "ضغط دولي كامل لإيجاد حلول لإدخال جميع أشكال المساعدات إلى قطاع غزة بأقرب وقت ممكن".

ويأتي حديث الأنصاري وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ نحو 20 شهرا، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

** رفض اتهامات إسرائيل

وقال الأنصاري إن "موقف دولة قطر واضح منذ اليوم الأول للحرب، وجهود الوساطة التي تقودها مع مصر والولايات المتحدة، جهود واضحة للجميع، ومنصبة أساسا على إنهاء هذه الحرب الكارثية في قطاع غزة، ورسم مسار للسلام".

ورفض التصريحات الإسرائيلية التي تشكك في دور قطر بالوساطة قائلا: "نزاهة قطر مشهود بها دوليا، وليس من طرف واحد أو طرفين".

وأضاف: "لن تردعنا التصريحات الإسرائيلية، ولن تردعنا محاولات تشويه الوسطاء سواء في قطر أو في مصر. وعلى العكس تماما، جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف، وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة".

والسبت، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدوحة في منشور عبر حساب رئاسة الوزراء على منصة "إكس" قائلا: "حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين وخطابها المزدوج"، على حد زعمه.

في المقابل، ردت وزارة الخارجية القطرية على تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "تحريضية وتفتقر لأدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية".

وقال الأنصاري اليوم: "ندرك أن الاستقطاب السياسي داخل إسرائيل هو الدافع الرئيسي وراء الاتهامات الإسرائيلية لدولة قطر، وبالتالي نحن نعلم أن انخراط إسرائيل في هذه الوساطة منذ اليوم الأول مع بقية الأطراف لم يتوقف على الرغم من كل هذه الاتهامات".

وزاد: "نعلم كذلك يقينا من يقف في طريق الوصول إلى اتفاق، وكانت هناك فرص كثيرة لإنهاء هذه الحرب، والوصول إلى اتفاق يؤدي إلى سلام دائم في قطاع غزة، إلا أننا ما زلنا نعمل على إيجاد فرص جديدة، وسنستمر في التواصل مع الأطراف".

وأكد متحدث الخارجية القطرية أن "على من يريد أن يكيل هذه الاتهامات للوسطاء أن يعلم أن هذا لن يخدم جهود الوساطة والوصول إلى حل، وكذلك عليه أن يعلم أن دولة قطر عصية على مثل هذه الاتهامات".

ونوه إلى "جهود قطر التي تحظى بتقدير الجميع، ونتج عنها هدنتان لوقف إطلاق النار (في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ويناير/ كانون الثاني 2025)، والإفراج عن أكثر من 130 رهينة".

وأضاف: "السؤال المطروح هو كم رهينة تم الإفراج عنها عبر الجهد العسكري، وعبر هذه الحرب الدائرة في قطاع غزة؟. في المقابل نتج عن هذه الوساطة الإفراج عن عدد كبير من الأشقاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ودخول كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن".

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة على القطاع في 18 من الشهر نفسه.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشريت الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın