الدول العربية, لبنان

قائد الجيش اللبناني يَطّلع على تنفيذ "حصر السلاح" بالجنوب

العماد رودولف هيكل تفقد قطاع جنوب الليطاني وزار قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة عقب إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب قواتها

Naim Berjawi  | 03.10.2025 - محدث : 03.10.2025
قائد الجيش اللبناني يَطّلع على تنفيذ "حصر السلاح" بالجنوب source:@LebarmyOfficial/status/1974156158551130601

Lebanon

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

زار قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، الجمعة، جنوب لبنان، حيث اطّلع على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في البلاد من ناحية، والتقى قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من ناحية أخرى.

جاءت الزيارة بالتزامن مع إعلان اليونيفيل إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب قوات تابعة لها في بلدة مارون الراس (جنوب)، فيما اعتبرته "انتهاكا خطيرا" لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

ويدعو القرار الأممي 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة "اليونيفيل".

وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن "العماد هيكل تفقد عددًا من الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع (منطقة) جنوب الليطاني".

ولفت البيان، إلى أن "هيكل، اطّلع على سير العمل وحسن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الجيش، وتعزيز انتشاره في القطاع، إلى جانب التعاون والتنسيق مع اليونيفيل".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قرر مجلس الوزراء "حصر السلاح" في البلاد بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

ومطلع سبتمبر/ أيلول المنصرم، أقرت الحكومة خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، ورحبت بها، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية".

وأشار بيان الجيش، إلى أن "العماد هيكل، اجتمع بأركان قيادة المنطقة في ثكنة بنوا بركات في مدينة صور (جنوب)، واستمع إلى إيجاز عن الوضع الميداني، في ظل استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، واحتلاله جزءًا من الأراضي اللبنانية".

كذلك التقى هيكل، الضباط والعسكريين، وشدد أمامهم على أن الجيش يحقق إنجازات كبيرة بفضل جهودهم، حسب البيان.

وشدد على أن "المؤسسة العسكرية هي ركيزة الأمن والاستقرار والصمود بالنسبة إلى اللبنانيين، ولن نتراجع رغم التحديات الكبيرة، بفضل احترافكم وسهركم على أداء واجبكم كاملًا".

وفي 6 سبتمبر المنصرم، أعلن وزير المهجّرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، أن خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة تتكوّن من 5 مراحل متكاملة، وتسمى "درع الوطن".

ووفق شحادة، "ستنطلق المرحلة الأولى من منطقة جنوب الليطاني، على أن تشمل المرحلة الثانية المنطقة الواقعة جنوب نهر الأولي، في إطار التدرّج الجغرافي لضمان التنفيذ المنهجي والآمن"، دون توضيح تفاصيل بقية المراحل الخمس.

وخلال زيارته اليوم، التقى قائد الجيش اللبناني قائد اليونيفيل اللواء ديوداتو أبانيارا، ببلدة الناقورة (قضاء صور)، واستمع إلى إيجاز عن مهماتها وتعاونها مع الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة في جنوب الليطاني، وفق البيان.

وأعرب هيكل عن تقديره لقيادة اليونيفيل وعناصرها كافة، على ما يبذلونه من جهود وتضحيات للمساهمة في إرساء السلام، بحسب البيان.

وتأسست يونيفيل عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامها بشكل كبير بعد حرب يوليو/ تموز 2006 والقرار الأممي 1701، حيث انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن مئات القتلى والجرحى.

وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.