أيسر العيس/ الأناضول

أعلنت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكان شاهين، الأحد، أن اعتراف بلدان العالم بدولة فلسطين "حق تاريخي" ويمثل "الطريق الصحيح للسلام" في المنطقة.

وقالت الوزيرة، في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إن "مجموعة من الدول ستقوم خلال اليومين المقبلين بالاعتراف بدولة فلسطين".

وأكدت أن هذا الاعتراف "حق تاريخي وقانوني ويحمل رسائل أمل للشعب بدولة فلسطينية حرة".

وتابعت أن الاعتراف بدولة فلسطين "يمثل طريق السلام الصحيح، ودعما للقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير".

ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.

ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها للاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الجاري.

والاثنين، يجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى.

وقالت الوزيرة شاهين إن "فلسطين على أعتاب أسبوع مهم وحافل، يشهد نقاشا سياسيا عالميا حول القضية الفلسطينية".

وزادت بأن "هذا الاعتراف (بفلسطين) سيعمل على توسيع وتمثيل الموقف الدولي تجاه الحق الفلسطيني، فهناك بلدان لها وزن وثقل اليوم تقدم الدعم لقيام الدولة الفلسطينية".

وشددت على أن "الاحتلال (الإسرائيلي) هو أصل عدم الاستقرار في المنطقة والعالم، ويجب أن ينتهي".

وأكدت أن الشعب الفلسطيني يواجه "جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 قتيلا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيلييون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

الوزيرة تابعت: "مَن لا يُقتل بالقصف الإسرائيلي يموت جوعا، وهذا التدمير والقتل يستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه".

ودعت الدول إلى "توسيع العقوبات ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل وقف الحرب" في غزة.

وقالت إن إسرائيل "دولة استعمارية لا ترغب في قيام دولة فلسطينية، وأي تغيير ديموغرافي أو جغرافي تفرضه في الأراضي المحتلة باطل وغير شرعي".

وحثت المجتمع الدولي على إجبار إسرائيل على "إنهاء احتلالها ومحاسبتها على جرائمها".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.