عبد العاطي يبحث مع عراقجي وغروسي مستجدات ملف إيران النووي
في اتصالين منفصلين، وفق بيان للخارجية المصرية..

Al Qahirah
القاهرة / الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مستجدات الملف النووي الإيراني واستئناف التعاون مع طهران.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين، أجراهما عبد العاطي مع عراقجي وغروسي مساء الثلاثاء، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان، الأربعاء إن عبد العاطي أكد خلال اتصاله مع عراقجي أهمية الالتزام بالمسارات الدبلوماسية، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن استئناف التعاون بين الجانبين "يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وخلق مناخ مواتٍ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
وفي 2 يوليو/تموز الماضي أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية "انحيازها" بشأن ملف طهران النووي.
وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي اتصال آخر بحث عبد العاطي مع غروسي مستجدات الملف النووي الإيراني، ونتائج زيارة نائب المدير العام للوكالة إلى طهران.
كما بحثا سبل استعادة الثقة بين الوكالة وإيران واستئناف التعاون بينهما، إضافة إلى دعم التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وفي 11 أغسطس/آب الجاري زار نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ماسيمو أبارو، طهران، في أول زيارة لمسؤول رفيع من الوكالة منذ تعليق التعاون معها عقب العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران الماضي.
وأشار بيان الخارجية إلى أن اتصالات عبد العاطي "تأتي في إطار التحركات المصرية الرامية إلى خفض التصعيد والتوتر في المنطقة، واستئناف التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة الي المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني دعماً للمسار السياسي والدبلوماسي".
وفي 13 يونيو الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.