ليث الجنيدي/ الأناضول

قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الخميس، إن "مجزرة الكيماوي" التي ارتكبها النظام المخلوع في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق قبل 12 عاما "عالقة في الذاكرة التاريخية"، فيما أكدت وزارة الخارجية على أن محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة "ستبقى أولوية".

جاء ذلك في تدوينتين، للوزير المصطفى، ولوزارة الخارجية السورية، على حسابيهما بمنصة شركة "إكس" الأمريكية.

وأشار المصطفى أنه "في ذكرى مجزرة الكيماوي، نتأمل في أحداث مأساوية تظل عالقة في الذاكرة التاريخية، حيث أُزهقت أرواح أكثر من ألف إنسان بلا ذنب، وملأت أجسادهم الأرض، بينما كانت المياه تُسكب عليهم في محاولة يائسة لتخفيف الألم".

وأضاف: "في ظل هذا المشهد المدمر، تبرز صرخة طفلة صغيرة: أنا عايشة بابا، أنا عايشة، في الوقت الذي يبقى فيه المجتمع الدولي غارقاً في نقاشاته الباردة، ليبقى المجرمون بلا عقاب بعد أن عقدت صفقات مخزية".

ومضى الوزير السوري: "لقد دفن شعبنا أحبتهم وسط آلام عميقة، وفي تلك اللحظات الصعبة، ازدهرت إرادة الاعتماد على الذات مع ترديدهم: يا الله ما لنا غيرك، مما أسهم في تبنيهم للنضال من أجل الحرية سبيلا وحيدا لتخليد الذاكرة".

واستدرك: "لولا شجاعتهم ومقاومتهم، لما كانت ذكرياتهم لتبقى، وللأصوات المكلومة أن تُحتمل".

وأردف: "إن هذا التاريخ يحمل طابع الألم، ولكنه يعكس أيضا قوة الإرادة التي ترفض الاستسلام، لتظل تلك الذكريات حية في عقول وقلوب الأجيال القادمة".

من جانبها، قالت الخارجية السورية: "12 عاما على مجزرة الغوطة، أكثر من 1410 ضحية بينهم 200 طفل وامرأة قضوا في الهجوم الكيميائي على غوطة دمشق".

وأكدت على أن "الهجمات الكيميائية جريمة حرب لن تُمحى من الذاكرة، وستبقى أولوية حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين".

كما شهدت محافظتا دمشق وريفها فعاليات شعبية؛ إحياءً لذكرى من قتلوا في تلك المجزرة، تمثلت بمواكب للسيارات، وعدد من الوقفات، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السورية الرسمية.

ووقعت المجزرة بمنطقة الغوطة الشرقية لدمشق، يوم 21 أغسطس/ آب 2013، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، ولم يمح من ذاكرة السوريين.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن نظام الأسد نفذ 217 هجومًا بأسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية كانت تحت سيطرة المعارضة في سوريا منذ بدأ الثورة عام 2011.​​​​​​​​​​​​​​