إسطنبول/ الأناضول

خرجت من محافظة السويداء جنوبي سوريا، مساء الثلاثاء، قافلة تضم عائلات كانت محتجزة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بـ"خروج قافلة تقل عددا من العائلات المحتجزة في السويداء، تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفرق الدفاع المدني".

ولم تتطرق الوكالة إلى عدد هذه العائلات، لكنها نشرت صورا ومقطعا مصورا تظهر سيارات وحافلات تقل عائلات، بين أفرادها أطفال ونساء.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق، الثلاثاء، أن حافلات بدأت الدخول إلى السويداء لإخراج عائلات محتجزة داخل المدينة.

كما أفادت آنذاك بأن "رتل أممي ينتظر وصول مهجّرين من عشائر البدو والطائفة المسيحية في السويداء، تمهيدا لنقلهم إلى مناطق أكثر أمنا وتقديم الدعم الإنساني اللازم".

يأتي ذلك في ظل استمرار سريان وقف لإطلاق النار منذ مساء الأحد، بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ومنذ الاثنين، تنقل السلطات السورية عائلات من السويداء إلى محافظة درعا المجاورة، لتأمينهم في مراكز إيواء، لحين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم.

وقال عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ والتعاون الدولي بمحافظة درعا (جنوب) حسين النصيرات للأناضول، الاثنين، إن النزوح من محافظة السويداء إلى ريف درعا الشرقي متواصل بسبب المخاوف الأمنية.

وأفاد بنزوح أكثر من 3 آلاف و500 أسرة من البدو والدروز من منازلهم بالسويداء إلى درعا.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء.

وآنذاك، تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها، السبت الماضي.

ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات، الجمعة الماضي، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.