دولي, الدول العربية, البحرين

باراك: لبنان لن يواجه حربا إسرائيلية ثانية

المبعوث الأمريكي أشار في الوقت ذاته، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين لبنان وإسرائيل "يواجه صعوبات في تنفيذه، والوقت يداهم الجميع"..

Saber Ghanem Ibrahım Eıd  | 23.07.2025 - محدث : 23.07.2025
باراك: لبنان لن يواجه حربا إسرائيلية ثانية

Beyrut

بيروت/نعيم برجاوي/الأناضول

قال المبعوث الأمريكي توماس باراك، الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين لبنان وإسرائيل "يواجه صعوبات في تنفيذه، والوقت يداهم الجميع"، غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه يمكن القول إن لبنان "لن يواجه حربا إسرائيلية ثانية".

وأضاف باراك في مقابلة متلفزة تابعها مراسل "الأناضول"، أن "المطلوب اليوم هو إزالة التحديات التي تعيق تطبيق هذا الاتفاق، والبحث في سبل إصلاحه لتأمين الاستقرار".

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات له، وخلّفت ما لا يقل عن 258 قتيلا و562 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق عقب شن إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

لكن منذ حربها الأخيرة في عام 2023، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية جنوبية في تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

وأشار باراك الذي يزور بيروت منذ الأحد، إلى أن لقاءه اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "كان استثنائيا"، موضحا أن بري شدد على ضرورة خفض التوتر، معتبرا أن الوقت قد حان للتهدئة.

وردا على سؤال حول مسألة سلاح "حزب الله"، أشار باراك إلى وجود "قانون واضح في لبنان ينص على وجود مؤسسة عسكرية واحدة"، موضحًا أن تطبيق هذا القانون "يعود للحكومة اللبنانية، وليس من مسؤولية الولايات المتحدة، .. ويجب نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة (من حزب الله) في لبنان".

وقال المبعوث الأمريكي إن "الوقت يداهم الجميع"، والهدف هو أن "يلعب لبنان دورًا محوريًا في عملية السلام" في المنطقة.

وفي سياق متصل، لفت باراك إلى أن الاستقرار في سوريا سيؤمن الاستقرار في لبنان، "والحكومة السورية الآن جيدة وعلينا دعمها (..) هناك فسيفساء إقليمية من ضمنها سوريا ولبنان وإسرائيل، ولدينا فرصة للتوصل إلى حل واتفاق ما بين هذه الدول في المنطقة".

​​​​​​​وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في تصريحات لصحفيين، إن "تطبيق القرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة لا رجوع عنه ويتم بروية على نحو يحفظ وحدة لبنان ويمنع الإضرار بالسلم الأهلي".

وتأتي التصريحات غداة تسليم عون، لتوماس باراك رد بيروت على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.

وتمحور رد بيروت، حسب بيان للرئاسة اللبنانية، الاثنين، حول "الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية"، دون الكشف عن كامل مضمون الرد.

وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: "على مَن يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın