سوريا.. عودة الهدوء إلى حمص وجهود أمنية لكشف مرتكبي جريمة "زيدل"
أحياء بالمدينة تشهد منذ الأحد حظر تجوال ثر مقتل رجل وزوجته بمنزلهما والعثور بموقع الجريمة على عبارات تحمل طابعا طائفيا، بحسب السلطات
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
عاد الهدوء إلى مدينة حمص وسط سوريا، الاثنين، مع استمرار حظر التجوال وسط جهود أمنية للكشف عن مرتكبي جريمة "زيدل"، التي أثارت مخاوف من فتنة طائفية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "الأحياء الجنوبية في مدينة حمص تشهد أجواء هادئة، بينما تواصل قوات الأمن تعزيز انتشارها ومتابعة جهودها لترسيخ الاستقرار".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا للكشف عن مرتكبي جريمة بلدة زيدل.
والأحد، أعلن قائد الأمن الداخلي بمحافظة حمص مرهف النعسان أنه عُثر في البلدة على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد أُحرقت جثة الزوجة.
وأضافت أنه "وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعا طائفيا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي".
والاثنين، مددت إدارة قوى الأمن الداخلي السوري حظر تجوال بدأ الأحد في أحياء عدة بمدينة حمص حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الاثنين (20:00 ت.غ).
وفُرض الحظر "في أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة"، بحسب القناة.
ودعت إدارة قوى الأمن الداخلي "جميع المواطنين في هذه الأحياء إلى الالتزام بالقرار، حفاظا على سلامتهم ولضمان استكمال الإجراءات الميدانية الجارية".
وجرى تعليق الدراسة الاثنين في مدارس مدينة حمص، بحسب مديرية التربية في المحافظة.
وأعلن مدير صحة حمص عبد الكريم غالي، في بيان، أن مشافي المدينة استقبلت الأحد جثتي عبد الله العبود الناصر الخالدي وزوجته، إضافة إلى 18 إصابة معظمها ناجمة عن إطلاق نار عشوائي.
وتُعرف محافظة حمص بتداخلها الطائفي، إذ يعيش فيها مزيج من المكونات، وأكدت الحكومة مرارا أن حماية الأقليات ضمن أولويات الدولة.
ودعت الجميع إلى المشاركة في بناء البلاد، بعد الحرب المدمرة التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين طوال 14 سنة (2011- 2024).
وتقول السلطات السورية إن فلول النظام البائد تسعى لإثارة الفوضى في أكثر من منطقة، بينما تعمل الحكومة على فرض الأمن ومحاسبة الضالعين بانتهاكات.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
