الدول العربية, السودان

سفير الخرطوم ببروكسل: الاتحاد الأوروبي تبنى مقاربة خاطئة حيال السودان

السفير عبد الباقي كبير للاناضول: الاتحاد الأوروبي قيّم الوضع في السودان بشكلٍ خاطئ منذ البداية، وحاول مساواة القوات المسلحة السودانية، وهي مؤسسة دستورية للدولة، مع مجموعة شبه عسكرية متمردة

Selen Valente Rasquinho, Ömer Aşur Çuhadar  | 08.11.2025 - محدث : 08.11.2025
سفير الخرطوم ببروكسل: الاتحاد الأوروبي تبنى مقاربة خاطئة حيال السودان

Brussels Hoofdstedelijk Gewest

بروكسل/ الأناضول

السفير عبد الباقي كبير للاناضول:
- الاتحاد الأوروبي قيّم الوضع في السودان بشكلٍ خاطئ منذ البداية، وحاول مساواة القوات المسلحة السودانية، وهي مؤسسة دستورية للدولة، مع مجموعة شبه عسكرية متمردة
- رؤية الاتحاد الأوروبي لهذين الطرفين على قدم المساواة أدت إلى استنتاجات خاطئة لديه
- لا ينبغي أن ننتظر سقوط دارفور أو الفاشر حتى نضطر للتحرّك. وبالمثل، انتظروا في قضية غزة (..) الآن ينتظرون تدمير الفاشر أمام أعينهم
 

انتقد سفير السودان في بروكسل وممثلها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي عبد الباقي حمدان كبير، تقاعس الاتحاد إزاء الأزمة التي تعيشها بلاده، داعيا إياه إلى الانخراط بشكلٍ بناء، وترك المقاربة الخاطئة القائمة على مساواة جيش الدولة مع قوات "الدعم السريع" التي وصفها بمجموعة شبه عسكرية متمردة.

وفي حديث للأناضول، قال كبير إن "الاتحاد الأوروبي قيّم الوضع في السودان بشكلٍ خاطئ منذ البداية، وحاول مساواة القوات المسلحة السودانية، وهي مؤسسة دستورية للدولة، مع مجموعة شبه عسكرية متمردة (في إشارة لقوات الدعم السريع)".

وأوضح أن هذا "الموقف "يتعارض مع جميع مبادئ القانون".

وتابع: "هذان الطرفان ليسا متساويين. فأحدهما دولة، والآخر مجموعة شبه عسكرية ذات سجل سيء منذ 2003، وشنت حرباً على الدولة في 2023".

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وأشار السفير السوداني إلى أن "رؤية الاتحاد الأوروبي لهذين الطرفين على قدم المساواة أدت إلى استنتاجات خاطئة لديه".

وذكر أن ادعاء الاتحاد الأوروبي بالتزام "الحياد" لا يتوافق مع الوقائع، مشيرا إلى الجرائم التي ارتكبتها "قوات الدعم السريع" في البلاد.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

وتطرق السفير في حديثه إلى حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت نحو 69 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته "حماس" بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، واستند إلى خطة ترامب.

وشدد كبير على أن ما جرى في غزة مأساة كبرى، وكان هناك عدد قليل من الدول التي اتخذت موقفاً واضحاً حيالها منذ البداية، وأثبت الزمن صحة مواقفها.

وأضاف: "واحدة من هذه الدول كانت تركيا. ولولا جهود دول المنطقة مثل قطر ومصر وتركيا في السعي إلى السلام لما تقدّمت العملية".

وتساءل عن سبب غياب الاتحاد الأوروبي في هذه المسارات.

وأردف: "لا ينبغي أن ننتظر سقوط دارفور أو الفاشر حتى نضطر للتحرّك. وبالمثل، انتظروا في قضية غزة (..) الآن ينتظرون تدمير الفاشر أمام أعينهم".

والسبت، قال وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السوداني معتصم أحمد صالح، إن "قوات الدعم السريع" تنكل بالمحاصرين في مدينة الفاشر غربي البلاد، واصفا ما يحدث هناك بأنه "كارثة إنسانية".



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın