الدول العربية, تونس, قطاع غزة

رفضا للإبادة بغزة.. تونسيون يبدؤون اعتصام "الصمود" أمام سفارة واشنطن

الاعتصام يستمر أسبوعا ويأتي احتجاجا على الدعم الأمريكي لحرب الإبادة على غزة

Yemna Selmi  | 08.09.2025 - محدث : 08.09.2025
رفضا للإبادة بغزة.. تونسيون يبدؤون اعتصام "الصمود" أمام سفارة واشنطن صورة أرشيفية

Tunisia

تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول

أعلنت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع (أهلية)، مساء الأحد، انطلاق اعتصام "الصمود" أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، والذي سيستمر لأسبوع، احتجاجا على الدعم الأمريكي لحرب الإبادة على قطاع غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و455 قتيلا، و162 ألفا و776 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

وشارك في انطلاق فعالية الاعتصام عشرات النشطاء عن "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" و"تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين".

وقال المتحدث باسم الشبكة صلاح المصري: "نحن الآن أمام السفارة الأمريكية في اعتصام الصمود بداية من الأحد ويمتد حتى السبت المقبل".

وأضاف "المصري"، للأناضول، على هامش الاعتصام، أن "رسالة الاعتصام هي دعم شعبنا الفلسطيني وتأكيد على أننا معه ونُحيّيه باستمرار على الصمود الكبير الذي ينجزه، ومن هنا جاءت كلمة الصمود".

وتابع: "احتجاجنا مستمر إدانةً للجريمة الأمريكية، والعالم يعرف أن أمريكا هي التي ترتكب الإبادة في حق أبنائنا في فلسطين، لذلك نحن هنا للاحتجاج وإدانة الدور الأمريكي".

وأكد المصري، أن "اعتصام الصمود هو إشارة، أيضا، إلى أسطول الصمود العالمي، ومن أهدافه الأساسية دعم الأسطول ومتابعة مساره عبر البحر والاستعداد للدفاع عن مناضليه إذا تعرض لأي عدوان من طرف الكيان الصهيوني".

وقال: "رفاقنا وإخواننا (في الأسطول) بحرا يواجهون العدو الصهيوني، ونحن هنا برا نحتج أمام شريك الصهاينة".

وفي بيان تم إلقاؤه مع بدء فعالية الاعتصام، قالت الشبكة: نعلن الدخول في اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية بتونس بداية من الأحد إلى غاية السبت المقبل.

وأكدت أن "الاعتصام يأتي احتجاجا على جرائم الحصار وتصاعد وتيرة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الأمريكي والصهيوني في حق شعبنا الفلسطيني".

وأضافت أن "الاعتصام هو أيضا احتجاج على الاعتداءات الأمريكية والصهيونية والاغتيالات الجبانة في حق جبهات الإسناد العربية والإقليمية وقادتها (لبنان واليمن والعراق وإيران)".

ووفق الشبكة، يأتي الاعتصام أيضا "دعما لأسطول الصمود لكسر الحصار واستعدادا للدفاع عنه ضد أية حماقة صهيونية في حق مناضليه".

وطالبت سلطات بلادها بـ"تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني والتصدي الجدّي لكل مظاهره ومحاسبة المتورطين فيه".

كما دعتها إلى "إيقاف جميع أشكال التعاون العسكري والفني مع منظومة العدوان وعلى رأسها الحلف الأطلسي وأمريكا، إلى جانب تجميد العلاقات التونسية الأمريكية".

وفي وقت سابق الأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي"، بالوصول إلى السواحل التونسية تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي عنه.

ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس، الأربعاء، بعد أن كان مقررا الأحد لأسباب لوجستية وفنية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وتفرض إسرائيل منذ مارس/ آذار الماضي، حصارا مطبقا على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بكميات شحيحة جدا من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، وقامت بتوزيعها عبر مؤسسات "مشبوهة" لا تتبع للأمم المتحدة، وأطلقت النار على منتظري المساعدات وأوقعت آلافا منهم بين قتيل وجريح.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın