رئيس حكومة الوحدة الليبية يؤكد على ضرورة احتكار الدولة للسلاح
تدوينة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الليبي أكد فيها أن "استمرار العمل من أجل يصبح السلاح بيد الدولة وحدها خيار لن نحيد عنه"

Istanbul
معتز ونيس/ الأناضول
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، أن "المعركة من أجل ترسيخ جيش محترف، وإنهاء المظاهر الخارجة عن سلطته حتى يصبح السلاح بيد الدولة وحدها، خيار لن نحيد عنه وسبيل نمضي فيه بخطى ثابتة".
جاء ذلك في تدوينة للدبيبة على صفحته بـ"فيسبوك" بالتزامن مع احتفال ليبيا بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي في 9 أغسطس/آب 1940 .
وفي هذا الصدد، قال الدبيبة: "في ذكرى تأسيس الجيش الليبي نؤكد أن قوة الدولة واستقرارها لا يقومان إلا على جيش وطني موحّد تحت راية القانون يحمي الوطن ويصون سيادته".
وأوضح الدبيبة، أنه "رغم ما تمر به بلادنا من أزمات وتحديات فإن البوصلة لم تتغير والغاية واضحة دولة قوية بجيشها وقوانينها وشعبها".
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية باتت اليوم "قادرة وفاعلة في وجه كل المجرمين متمسكة براية الوطن وواجب الدفاع عنه عن المواطن عن القانون".
ويتزامن حديث الدبيبة، عن ضرورة احتكار الدولة للسلاح، تأكيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق السبت، على أنه "لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة".
ويتماهى ذلك مع قرار مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء الماضي، بتكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية 2025،.
وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلق الدبيبة، خطة أمنية "تهدف للقضاء على المليشيات وبسط سيطرة وهيبة الدولة وتمكين الأجهزة العسكرية والأمنية النظامية من العمل"، وفق تصريحات سابقة له.
وفي ليبيا حاليا ينقسم الجيش الي اثنين أحدها في شرق البلاد بقيادة خليفة حفتر والثاني في غربها ويتبع لرئاسة أركان الجيش التابعة للدبيبة.
ومنذ سنوات تقود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا جهودا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية عبر حوارات تشرف عليها بين عسكريين فيما يعرف بلجنة " 5+5" المكونة من 5 عسكريين يمثلون غرب البلاد و5 عسكريين يمثلون قوات حفتر في شرق البلاد.
وإلي جانب ذلك تقود البعثة الأممية أيضا جهودا أخري تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.