معتز ونيس/ الأناضول

دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الخميس، إلى عقد "اجتماع وطني جامع وشامل" داخل البلاد.

جاء ذلك في كلمة المنفي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الثمانين المنعقدة في نيويورك.

وقال المنفي، إن "الحلول، التي لا تعيد ملكية المسار السياسي إلى الشعب الليبي، هي حلول معرضة للتكرار العقيم والتجارب الفاشلة".

وأضاف: "من هذا المنطلق، أعلن اليوم عن رؤيتنا السياسية الواضحة والتي تعتمد على 4 ركائز أساسية".

أولى تلك الركائز، وفق المنفي، "استعادة السيادة الوطنية الكاملة ورفض كل التدخلات الأجنبية مهما كان مبررها ".

وفي حديثه عن الركيزة الثانية دعا المنفي، "لعقد اجتماع وطني جامع وشامل يشارك فيه جميع الأطراف الفاعلة دون إقصاء، ويعقد داخل ليبيا".

أما ثالث الركائز، "توحيد المؤسسات السيادية خاصة الأمنية والدفاعية والمالية بعيدا عن الاستقطاب والمحاصصة"، وفق المنفي.

وختم كلمته عن رؤيته السياسية لحل الأزمة في البلاد بالحديث عن رابع ركائزها، وهي "إنهاء المراحل الانتقالية عبر قاعدة دستورية واضحة وانتخابات حرة يختار فيها الشعب من يحكمه بعيدا عن الوصاية".

وتعيش ليبيا أزمة صراع بين حكومتين إحداهما معترف بها دوليا، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، التي تدير منها كامل غرب البلاد.

والأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويترأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ولحل ذلك تقود البعثة الأممية لدي ليبيا جهودا متعثرة تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات يأمل الليبيون أن تؤدي إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).

كما تطرق المنفي، للوضع في فلسطين، قائلاً: "ندين موقف بعض الدول التي تختبئ خلف حياد غير أخلاقي تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ونطالب بتحرك أممي عاجل".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.