دمشق.. وزير الزراعة يبحث مع وفد اللجنة السورية الروسية تطوير التعاون
استعرض وزير الزراعة أمجد بدر مع الوفد الظروف التي تعرض لها القطاع خلال السنوات الماضية وعمليات التهجير القسري للفلاحين وانعكاس ذلك على الإنتاج الزراعي
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
بحث وزير الزراعة أمجد بدر، مع وفد من اللجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي، تعزيز التعاون الزراعي، وتحديث الاتفاقيات الموقعة، بما يخدم مصلحة البلدين خلال المرحلة القادمة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير بدر، مع الوفد الروسي، في مقر الوزارة بالعاصمة دمشق، واقع القطاع الزراعي في البلاد والظروف التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، وعمليات التهجير القسري للفلاحين، وانعكاس ذلك على الإنتاج الزراعي، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأشار وزير الزراعة السوري إلى "الأضرار التي تعرض لها هذا القطاع وبناه التحتية".
وشدد على أن بلاده منفتحة على كل أشكال التعاون مع كافة الدول بما يحقق الاستقرار فيها، ويساعدها على النهوض وإعادة الإعمار في جميع المجالات.
وفيما يتعلق بتنشيط القطاع الزراعي، أشار بدر، إلى أن الوزارة مستمرة بالعمل على إنتاج الغراس المثمرة والحراجية، وتطوير قطاعات الثروة الحيوانية، والأعلاف، والبذار، وتأمين الأسمدة والمبيدات، والآلات الزراعية الحديثة، وتبادل الأبحاث العلمية الزراعية والخبرات الفنية، وتأهيل الكوادر، وتبادل المنتجات الزراعية.
وبيّن أن الفرص الاستثمارية متاحة مع كافة التسهيلات.
فيما أكد أعضاء الوفد عمق العلاقات التاريخية بين سوريا وروسيا، وحرص موسكو على تطوير هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات، لا سيما المجال الزراعي.
وشددوا على ضرورة وضع أولويات لهذا التعاون وفق الاحتياجات المطلوبة، بما يسهم في تحقيق النمو في سوريا، ومراجعة الاتفاقيات السابقة وتحديثها وفق رؤية الحكومة الحالية.
يأتي اللقاء ضمن تحول في العلاقات بين البلدين، بعد أن كانت تتسم بالتوتر بسبب دعم موسكو لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024)، ومنح الأخير "حق اللجوء الإنساني" في روسيا.
لكن مع تبني الحكومة السورية الجديدة سياسة أكثر انفتاحا، شهدت العلاقات بين دمشق وموسكو سلسلة من الزيارات المتبادلة بين مسؤولين.
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، أول زيارة إلى روسيا منذ توليه منصبه، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار الشرع، رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية تستمر 5 أعوام.
