حماس للأناضول: مُقبِلون على حوار بقلوب مفتوحة لجميع القوى الفلسطينية
متحدث حماس حازم قاسم قال للأناضول: - السلطة الفلسطينية أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
متحدث حماس حازم قاسم قال للأناضول:- السلطة الفلسطينية أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها
- هذا وقت توافق وطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة
- ملتزمون بتنفيذ اتفاق وقف النار بكافة تفاصيله ونجري حوارات وجهود على الأرض من أجل ذلك
- حصلنا على ضمانات من الوسطاء بانتهاء الحرب
- المرحلة الثانية تتطلب نقاشا مع الوسطاء لأن فيها أمورا عامة وقضايا كثيرة معقدة تحتاج مقاربات
- متخوفون من استخدام إسرائيل الورقة الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية
أكدت حركة "حماس"، مساء الخميس، أنها مقبلة على حوار وطني فلسطيني بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة لجميع القوى الفلسطينية، وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية.
يأتي ذلك بالتزامن مع لقاء يُجرى في القاهرة بين وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" بوساطة مصرية، لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ومستقبل القطاع.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم "حماس"، في مقابلة مع الأناضول: "مقبلون على حوار وطني بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للسلطة الفلسطينية، وغيرها من العناوين الوطنية".
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح".
وأكد قاسم، على أن السلطة الفلسطينية "أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها".
ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن "تنحاز إلى حالة الإجماع الوطني الموجودة في غزة، وأن تأتي إلى الحوار بقلب مفتوح".
وقال قاسم: "هذا وقت توافق وطني، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة".
وأضاف: "الوقت خطير ليس على حماس فقط، بل على الشعب الفلسطيني بأكمله في غزة والضفة الغربية".
ويترأس وفد "فتح" في لقاءات القاهرة، حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، فيما يترأس وفد حركة "حماس" رئيسها في غزة خليل الحية، وسط مساع مصرية لتقريب وجهات النظر الفلسطينية لتنفيذ ترتيبات ما بعد وقف الحرب على غزة، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته "حماس" بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، والذي استند على خطة للرئيس دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، أكد متحدث حماس، التزام الحركة الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكل ما فيه من تفاصيل، ودعا الوسطاء للضغط على إسرائيل لضمان تنفيذه.
وقال: "نُجري على مدار الساعة حوارات لإنجاز الاتفاق، ونبذل جهودا ميدانية كبيرة لتطبيق ما تم التوصل إليه على أرض الواقع".
وأشار قاسم، إلى أن "حماس" حصلت على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن "الحرب انتهت فعليا"، "وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها".
وأوضح أن "حماس"، نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين.
وأشار إلى أنها تعمل من أجل تسليم ما تبقى من جثامين.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أفرجت حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت حتى مساء الخميس جثامين 16 من أصل 28 أسيرا غالبيتهم إسرائيليون.
في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسلمت جثامين 195 فلسطينيا.
** المرحلة الثانية
وبشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قال متحدث حماس حازم قاسم، إنه يتطلب مزيدا من النقاش والتفاهم مع الوسطاء.
وأضاف: "تحتاج هذه المرحلة إلى مزيد من النقاش مع الوسطاء وشرح واستفاضة في ذلك، لأنها أمور عامة وفيها قضايا كثيرة وفيها إشكالية معقدة تحتاج إلى مقاربات".
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يسمى "مجلس السلام" برئاسة ترامب.
وشدد قاسم على أن هدف حماس المركزي "هو الوصول إلى وقف كامل ودائم للحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأوضح أن الحركة تتواصل باستمرار مع لجنة الوسطاء لإطلاعهم على الخروقات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن إسرائيل قتلت 90 فلسطينيا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، "ولا تزال تغلق معبر رفح وتمنع دخول المساعدات الكافية".
واعتبر قاسم، أن مواقف إسرائيل "المعلنة شيء وما يجري على الأرض شيء آخر".
وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق، السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات، إلا أن إسرائيل لم تسمح بدخول سوى 986 شاحنة منذ 10 أكتوبر الجاري وحتى الثلاثاء، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأكد قاسم، أن "حماس" متخوفة من أن تستخدم إسرائيل الورقة الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية، "وهو ما مارسه الاحتلال على مدار سنوات طويلة من حصاره لغزة".
ودعا للتحرك الجاد من أجل إدخال المساعدات لقطاع غزة، وألا يسمح بالتجويع مرة أخرى.
وقتلت إسرائيل، بالمجاعة التي تسببت بها خلال حرب الإبادة التي شنتها طيلة سنتن بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، من إجمالي 68 ألف و280 فلسطينيا قتلوا، ونحو 170 ألفا و375 أصيبوا خلالها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.