حماس تشيد بتوصيف فرنسا عنف المستوطنين بـ"الأعمال الإرهابية"
وأكدت في بيان أن ذلك "يعزز صدق الرواية الفلسطينية ويفضح ممارسات المستوطنين الإرهابية التي لطالما قوبلت بصمت دولي"..

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
أشادت حركة "حماس"، الثلاثاء، بالموقف الفرنسي الذي وصف اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بـ"الأعمال الإرهابية"، واعتبرت ذلك تطورا مهما في مسار الاعتراف الدولي بمعاناة الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي في منشور على تلغرام إن "الموقف الفرنسي الرسمي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الاعتراف الكامل بحقيقة ما يعانيه شعبنا تحت نير الاحتلال والاستيطان".
وأضاف أن هذا التصريح "يعزز صدق الرواية الفلسطينية ويفضح ممارسات المستوطنين الإرهابية التي لطالما قوبلت بصمت دولي".
وأكد أن ذلك "يدعم مشروعية مطالب الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين".
ودعا مرداوي باقي الدول إلى اتخاذ مواقف مماثلة وأكثر قوة، "تتجاوز الإدانة اللفظية نحو إجراءات عملية تضمن حماية شعبنا، وتجبر الاحتلال على وقف جرائمه ومخططاته الاستيطانية".
وطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المستوطنين والجهات التي تدعمهم، ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية "بصفتها المسؤولة المباشرة عن تصاعد اعتداءات المستوطنين بحق أرضنا وشعبنا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أنّ عنفَ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة هو "أعمال إرهابية" بعد جريمة قتل ارتكبها مستوطن إسرائيلي بحق ناشط فلسطيني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقالت الوزارة الفرنسية: "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلا عن كل أعمال العنف المتعمّدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية"، مضيفة: "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية".
وتُعدّ تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية هي الأشد لهجة حتى الآن، في موقف غير مسبوق من الدبلوماسية الفرنسية.
ومساء الاثنين، أقدم مستوطن إسرائيلي متطرف على قتل الشاب الفلسطيني عودة محمد الهذالين (31 عاما) في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية.
وأظهر مقطع فيديو نشره المخرج والصحفي الإسرائيلي يوفال إبراهام على منصة إكس، المستوطن وهو يطلق النار على الشاب الفلسطيني دون أن يشكل عليه أي خطر.
ووفق إبراهام، فإن الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى"، المشترك بين فلسطين والنرويج، الحائز جائزة أوسكار عن أفضل وثائقي طويل عام 2025.
وأشار إلى أن شهود عيان "تمكنوا من تحديد هوية مطلق النار ويدعى ينون ليفي، وهو مستوطن سبق أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات بسبب عنفه ضد الفلسطينيين".
ومساء اليوم، قررت محكمة إسرائيلية، الإفراج عن المستوطن الإسرائيلي ينون ليفي، المشتبه فيه بإطلاق النار وقتل عودة الهذالين، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
ويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن "29 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 برصاص المستوطنين المتطرفين بينهم 7 منذ بداية العام الجاري".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً بالضفة الغربية، تسببت في مقتل 7 مواطنين.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 1009، وأكثر من 7 آلاف مصاب، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.