"حكومة غزة": إسرائيل قصفت مستشفى "شهداء الأقصى" 13 مرة
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اعتبر ذلك إصرارا إسرائيليا على تدمير البنية الصحية في القطاع

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الجمعة، إن القصف الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع اليوم، هو الـ13 من نوعه منذ بدء حرب الإبادة في "إصرار واضح على استهداف البنية الصحية" بالقطاع.
وقال المكتب في بيان: "في سياق العدوان المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في غزة، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة، اليوم (الجمعة)، حين قصفت طائراته الحربية خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، وتحديدا فوق العيادة الخارجية بالمستشفى".
وأوضح أن القصف "أدى إلى استشهاد اثنين من النازحين ووقوع إصابات مكان القصف، وإلحاق أضرار مادية، وتهديد حياة عشرات المرضى لخطر الموت بشكل مباشر، حيث لم يبعد القصف عن قسم باطنة رجال سوى بضعة أمتار".
واعتبر المكتب الحكومي أن "هذا الاستهداف الإجرامي لمستشفى شهداء الأقصى يأتي للمرة الثالثة عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية (...) وهو ما يعكس إصرارا واضحا على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين".
وأدان "بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي والمستمر ضد المستشفيات، والذي يمثل خرقا فاضحا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية".
وحمّل المكتب الحكومي، "الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية".
وجدد "مطالبة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها في غزة".
وعمد الجيش الإسرائيلي منذ بدئه حرب الإبادة إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
والاثنين الماضي، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن معدل إشغال المستشفيات وصل إلى 200 بالمئة، فيما لا يعمل سوى 15 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة، بينها 4 مستشفيات مركزية فقط.
وذكر أن 67 مركز رعاية أولية تعمل فقط من أصل 157، أما غرف العمليات فلم يتبق سوى 40 من أصل 110.
ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات حقوقية وصحية من تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين خاصة المرضى والجرحى جراء العجز الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أنذرت وزارة الصحة بغزة عبر بيانات سابقة، من أن استمرار هذا العجز "يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية، ويعرض حياة آلاف المرضى، خصوصا المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، لخطر الموت المحقق".
وإلى جانب العجز الدوائي، فإن القطاع الصحي بغزة يواجه نقصا مستمرا في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 قتيلا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.