الخرطوم / الأناضول

اعتبر الحزب الشيوعي السوداني، الخميس، أن "صفقة القرن" المزعومة، هي محاولات لاحتواء حركة الشعوب العربية، وتصفية القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب، أحد أبرز مكونات تحالف "الإجماع الوطني"، المنضوي تحت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، اطلعت عليه الأناضول.

وأضاف أن "الخطة الأمريكية هي استمرار الحروب ضد شعوب المنطقة، والتي بدأت منذ عام 1948، وإلى الآن كما هي استمرار للمؤامرات والدسائس والصفقات بين الأنظمة العربية والإدارة الأمريكية والدولة الصهيونية".

وأوضح البيان أن "الخطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة، وتأتي كدليل واضح لتطابق مواقف الحكومات العربية مع أعداء شعوبنا (..) وتعد خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة".

ودعا شعوب المنطقة وقواها الوطنية والديمقراطية، إلى التصدي لهذا المخطط الجديد.

وشدد الحزب على دعمه الكامل وتأييده المطلق لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه المشروع في إقامة دولته الوطنية المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم.

وطالب "الحكومة السودانية بإدانة هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني، واتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني وموافقه التاريخية".

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، وتركيا وعدة دول أخرى.

وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.