الدول العربية, لبنان, فلسطين, قطاع غزة

حزب الله اللبناني ينتقد خطة ترامب بشأن غزة

وفق كلمة متلفزة لأمينه العام نعيم قاسم

Naim Berjawi  | 04.10.2025 - محدث : 04.10.2025
حزب الله اللبناني ينتقد خطة ترامب بشأن غزة

Lebanon

بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول

انتقد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، السبت، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، معتبرا أنها تخدم مشروع "إسرائيل الكبرى".

كلام قاسم جاء في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" في الذكرى الأولى لاغتيال إسرائيل القياديين نبيل قاووق وسهيل الحسيني.

واغتالت إسرائيل عدة قادة بارزين "في حزب الله" أبرزهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، بسلسلة غارات عنيفة بصواريخ مضادّة للتحصينات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ونبيل قاووق، بغارة على منطقة الشياح بالضاحية في 29 من الشهر نفسه، وسهيل الحسيني بغارة على منطقة في بيروت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.

ولفت قاسم إلى أن "خطة ترامب عُرضت بصيغة أولية على بعض الدول العربية، وبعد لقاءات (بين ترامب) مع نتنياهو أُدخلت خلالها تعديلات لتناسب إسرائيل بالكامل".

وأضاف: "أُجريت تغييرات على عدد من نقاطها بما يخدم مشروع ’إسرائيل الكبرى’، الذي تسعى لتحقيقه بالسياسة بعد أن عجزت عنه بالعدوان والمجازر".

وتابع: "وفق خطة ترامب، عندما تكون الإدارة بيد طرف دولي، وتُسلب المسؤولية من أهل الأرض عن إدارة شؤونهم، وحين يُؤخذ الأسرى في الأيام الأولى، فما الذي نكون قد حققناه بعد كل هذه المعارك؟"، في إشارة إلى مقاومة الفصائل الفلسطينية لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.

وأردف: "سننتظر الكلمة الفصل من الفلسطينيين، لأن ما طُرح هو خطة وليس اتفاقًا، ولا يمكن أن يحصل أي شيء إلا بناءً على اتفاق".

وقبل ساعات، أعلنت مصادر مصرية استضافة القاهرة، غدا الأحد، جولة تفاوض غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، بشأن تبادل الأسرى.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصادر لم تسمّها، غداة إعلان حركة حماس المضي في خطة ترامب، وترحيب الأخير بتلك الخطوة.

ومنذ فجر السبت، قتل الجيش الإسرائيلي 49 فلسطينيا بينهم طفلة وأصاب آخرين في هجمات متواصلة على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.

يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة" و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".

وتزامن ذلك مع بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن تل أبيب "تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".

ومساء الجمعة، قالت حماس في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.

لكنها شددت في المقابل على أن مستقبل القطاع وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.