تونس.. مئات الأطباء يتظاهرون أمام البرلمان للمطالبة بزيادة الأجور
بدعوة من المنظمة التونسية للأطباء الشبان وبالتزامن مع إضراب ليوم بمختلف المؤسسات الصحية وكليات الطب..
Tunisia
تونس/ عادل الثابتي / الأناضول
تظاهر مئات الأطباء الشبان، الأربعاء، أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان) بالعاصمة تونس للمطالبة بزيادة في الأجور وتنفيذ اتفاقيات سابقة مع وزارة الصحة.
ورفع الأطباء الشبان - الذين لبوا دعوة المنظمة التونسية للأطباء الشبان (نقابة) - لوحات كتب عليها: "وعود كاذبة.. استغلال الأطباء الشبان" و"أطباء في خدمة الشعب" و"نحن لسنا بيادق فشلكم".
وفي تصريحات للصحفيين من أمام مجلس النواب، قال رئيس المنظمة وجيه ذكار: "مطلبنا الأساسي هو تطبيق كافة بنود اتفاق 3 يوليو (تموز) الماضي مع وزارة الصحة".
وأضاف: "الاتفاق لم يكن منة من أي طرف، والدولة التي تحترم نفسها تطبق الاتفاق الذي تعقده"، على حد تعبيره.
وتابع: "وجودنا اليوم أمام البرلمان هو لتحميل النواب مسؤوليتهم باعتبارهم السلطة التشريعية التي من مهامها مراقبة السلطة التنفيذية".
وزاد: "الأطباء يطالبون بالحصول على مستحقاتهم، ونحن شرف لنا أننا بنضالنا ننوب عن كل النقابات، فالجميع يعاني من عدم التزام الدولة بالمفاوضات الاجتماعية".
وأشار إلى عزمهم متابعة تحركهم وخوض "نضالات أكثر تصعيدا" لتحقيق مطالبهم، فيما لم يصدر عن وزارة الصحة تعقيب.
ومساء الثلاثاء أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، فشل جلسة تفاوض مع وزارة الصحة بشأن الالتزام بتعهداتها للمنظمة.
كما أعلنت المنظمة مضيها قدما لتنفيذ إضراب عام، الأربعاء، ولمدة يوم واحد بكافة المستشفيات وكليات الطب بعموم البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن ذكار أن "جلسة تفاوضية عقدتها المنظمة مع وزارة الصحة، الثلاثاء، بحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة المالية وعمادة الأطباء "لم تفض إلى أي اتفاق".
وأضاف ذكار أن التحركات الاحتجاجية تأتي "نتيجة سياسة المماطلة والتجاهل التي تنتهجها وزارة الصحة في التعاطي مع ملف الأطباء الشبان، إلى جانب استمرار تعطيل تنفيذ بنود اتفاق 3 يوليو الماضي".
وأوضح أن بنود الاتفاق "تتمثل في صرف مستحقات الأطباء الشبان الخاصة بمنح حصص الاستمرار (الأجر الإضافي نظير المناوبات الليلية) في مختلف المستشفيات، مع مراجعة (تعديل) المقرر الوزاري المنظم لها، وهي التزامات تعهّدت سلطة الإشراف بتنفيذها في أجل أقصاه نهاية أغسطس/ آب الماضي".
ويطالب "الأطباء الشبان"، وفق ذكار بـ"الإسراع بإصدار الأمر المنظم لزيادة المرتبات الشهرية، مع مطلع يناير/ كانون الثاني 2026".
وأوضح ذكار أن "الإضراب يشمل جميع طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين في كل الكليات والمستشفيات الجهوية والجامعية، باستثناء أقسام الطوارئ".
وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة الصحة تعليق إضراب الأطباء الذي دام 3 أيام، بعد توصلها إلى اتفاق مع المنظمة التونسية للأطباء الشبان التي قادت الإضراب للمطالبة بتحسين ظروفهم المادية والمهنية.
ووفق المنظمة، يقدر عدد الأطباء الشبان في تونس بنحو 7 آلاف طبيب، يتوزعون بين طلاب الطب في مراحلهم المتقدمة، والأطباء المتدربين في المستشفيات، وأطباء التخصص.
وتواجه تونس منذ سنوات تراجعا في عدد الكفاءات الطبية، حيث تشير بيانات صادرة عن نقابة الأطباء إلى هجرة آلاف الأطباء إلى الخارج.
وحسب معطيات نقابة الأطباء للعام 2024، يبلغ عدد الأطباء في تونس نحو 29 ألف طبيب وطبيبة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
