تونس.. الحكومة تتعهد بحلول "عاجلة واستثنائية" لأزمة التلوث بقابس
عشية إضراب أعلن عنه الاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجا على التلوث الصادر عن وحدات المجمع الكيميائي بالمدينة..

Tunisia
تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
وعد وزير التجهيز والإسكان التونسي صلاح الزواري، الاثنين، باتخاذ إجراءات "عاجلة واستثنائية" سيتم اتخاذها للحد من التلوث في مدينة قابس جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة للزواري أمام مجلس نواب الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان التونسي)، عشية إضراب عام بالمحافظة (قابس) أعلن عنه، الاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجا على التلوث الصادر عن وحدات المجمع الكيميائي.
ويأتي قرار الإضراب المقرر، غدا الثلاثاء، بعد احتجاجات متواصلة لأهالي قابس منذ أيام للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن وحدات الإنتاج، وسط تحذيرات من تدهور بيئي وصحي.
وقال الوزير التونسي: إنه "إلى جانب التدخلات الحينية، هناك مشاريع أخرى تكميلية، منها التفاوض مع البنك الإفريقي للتنمية حول اعتمادات بقيمة 180 مليون دينار (نحو 60 مليون دولار)، وفي مرحلة ثانية سيتم إنجاز بقية العناصر لتحسين الوضعية البيئية وجودة الأشغال وضمان بيئة سليمة للجميع".
وكشف الزواري أن "عدم استكمال 6 مشاريع مبرمجة في ولاية قابس للتحكم في انبعاثات الغاز وتحسين الوضع البيئي، والتي تتجاوز قيمتها 200 مليون دينار (66.6 مليون دولار) ، كانت سببا في تفاقم المعضلة البيئية في المنطقة"، معلنا البدء فورا في إتمام هذه المشاريع المرصودة تكاليفها والجاهزة دراساتها.
وأوضح أن "المشاريع المتوقفة، هي مشروع الحد من انبعاثات غاز أوكسيد الآزوت من وحدة إنتاج الحامض النتريكي، ومشروع الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكبريت من وحدات الحامض الكبريتي، ومشروع تحسين غسل غازات الأمونيا من وحدة إنتاج سماد الدأب، ومشروع الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت لوحدات إنتاج الحامض الكبريتي".
وتابع الوزير أن "المشروع الخامس المعطل هو الحد من انبعاثات الغاز الدفين من وحدة انتاج الحامض الكبريتي بمعمل الأمونيتر، أما المشروع السادس فيتعلق باستعمال تقنية الامتصاص المضاعف واسترجاع الحرارة في الوحدة الثانية لإنتاج الحامض الكبريتي".
وخلص الزواري إلى أن "هذه المشاريع المبرمجة لو انتهت أشغالها لقمنا ببرمجة مشاريع أخرى لتحسين الوضع البيئي، والدخول في مجال تأهيل كامل وشامل للوحدات، بما يعود بالنفع على التنمية والفلاحة والاقتصاد والبلاد".
كذلك أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، أن العمل جار بهدف إيجاد حلول عاجلة آنية للتلوث، وفق بيان للرئاسة، بعدما دعا قبل أيام إلى وضع حد للتلوث الكيميائي بالمحافظة وإصلاح ما يجب إصلاحه بأقرب وقت.
ويقع المجمع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام"، التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس، وتم إنشاء المجمع عام 1972، وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.
وتشهد منطقة "شاطئ السلام"، مؤخرا، احتجاجات يشارك فيها عدد من الأهالي تنديدا بتردي الوضع البيئي، عقب تعرض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية للاختناق في سبتمبر/ أيلول الماضي نتيجة انبعاثات غازية من الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الكيميائي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.