بلدية غزة: انخفاض قدرة تصريف مياه الأمطار 80 بالمئة والمخاطر كبيرة
متحدث بلدية غزة حسني مهنا للأناضول: - الاحتلال دمر 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي
Gazze
غزة/ حسني نديم/ الأناضول
متحدث بلدية غزة حسني مهنا للأناضول:- الاحتلال دمر 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي
- طواقمنا تعمل بـ 15 بالمئة فقط من آليات ومعدات قديمة
- نطالب بتدخل عاجل وفوري لتوفير كميات كافية من الوقود وإدخال المعدات..
حذرت بلدية غزة، الأربعاء، من مخاطر كبيرة تهدد حياة السكان والنازحين الفلسطينيين في المدينة مع انخفاض قدرة تصريف مياه الأمطار بنسبة 80 بالمئة، وتدمير أكثر من 90 بالمئة من مضخات المياه بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا للأناضول إن "المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يأتي في ظرف بالغ القسوة، حيث تعاني البنية التحتية من انهيار واسع، خاصة بعد تدمير 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي، ما رفع نسبة العطل إلى 90 في المائة في منظومة الضخ".
وأشار إلى أن قدرة تصريف مياه الأمطار عبر محطات الضخ والشبكات انخفضت بنسبة 80 بالمئة، لافتا إلى أن القدرة الحالية لا تتجاوز 20 بالمئة فقط في أفضل الأحوال.
ومع بدء دخول المنخفض القطبي لقطاع غزة والذي يستمر حتى مساء الجمعة، غرقت آلاف خيام النازحين بمناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط تحذير من كارثة إنسانية تهدد النازحين بسبب الخيام غير المجهزة، وانعدام مواد العزل ونقص المستلزمات الشتوية.
وأوضح مهنا أن "طواقم البلدية تعمل اليوم بـ 15 بالمئة فقط من الآليات والمعدات القديمة التي كانت متوفرة قبل الحرب الإسرائيلية، وغالبيتها متهالكة وتحتاج لصيانة مستمرة، في وقت يتسبب فيه نقص الوقود بتقليص ساعات تشغيل المحطات والآليات الحيوية".
وأضاف أن "كميات الركام الضخمة المنتشرة في شوارع غزة تمنع سريان مياه الأمطار نحو المصارف التي دمّر الاحتلال نحو 40 بالمئة منها".
وتشهد غزة انهيارًا شبه كامل في البنية التحتية الأساسية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين.
وتسببت هذه الحرب بتدمير آلاف الطرق والمباني وشبكات الصرف الصحي، ما جعل أي منخفض جوي يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان.
وتابع مهنا: "تعرضت أغطية آبار تصريف المياه للتدمير، ما جعل العديد منها مكشوفا، وهو ما يتسبب بانسدادات خطيرة في الشبكات، ويشكل تهديدا مباشرة للأطفال والمارة والنازحين".
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، وفق معطيات سابقة للمكتب، بعدما دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى قتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.
ووصف متحدث بلدية غزة الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي".
وأشار إلى أن "آلاف العائلات داخل الخيام تواجه بردًا قاسيًا، وغيابًا شبه كامل لوسائل التدفئة والأغطية والفرشات، إضافة إلى تدهور حاد في خدمات الصيانة والطوارئ نتيجة نقص الإمكانات والموارد".
ويقطن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة بخيام بدائية غير قادرة على مقاومة الرياح أو مياه الأمطار، بعد تدمير منازلهم خلال الحرب.
وتواجه هذه الخيام تهديدات متواصلة بالغرق والانهيار بسبب غياب شبكات تصريف فعالة ونقص مواد العزل.
وبين مهنا أن البلدية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آثار المنخفض عبر الإمكانات المحدودة المتبقية.
وطالب مهنا المؤسسات الدولية والإغاثية بـ"تدخل عاجل وفوري" لتوفير كميات كافية من الوقود، وإدخال المعدات والآليات الثقيلة وبدائل السكن الملائمة للنازحين قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وفي 25 نوفمبر الماضي، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن عائلات فلسطينية نازحة في غزة تواجه خطر الفيضانات داخل ملاجئ سيئة.
وأكد دوجاريك أن السكان "معرضون للخطر بشكل كبير" في ظل سوء الأحوال الجوية، وأن القيود الإسرائيلية المستمرة تعيق دخول المساعدات الحيوية وتعرقل عمل منظمات الإغاثة بما فيها شركاء الأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
