بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يقتحمون البلدة القديمة بالخليل
ويجبرون أصحاب المتاجر على إغلاقها بالتزامن مع الاقتحام، وفق شهود عيان للأناضول

Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، مساء السبت، عدة أحياء في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأجبروا أصحاب المتاجر على إغلاقها.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات المستوطنين يرافقهم عدد كبير من الجنود الإسرائيليين اقتحموا أزقة وأحياء البلدة القديمة بالخليل، ومنعوا أصحاب المتاجر الفلسطينيين من فتحها، وقيدوا حركة سكانها.
ووفق الشهود، فإن المستوطنين يشاركون في اقتحامات متكررة للأحياء المأهولة بالفلسطينيين بالبلدة القديمة، ويعتدون على السكان بألفاظ نابية.
وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/ كانون الثاني 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلى منطقتي "H1 وH2"، أعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها كجزء من "H2".
ومنذ مجزرة المسجد الإبراهيمي 1994، والتي ارتكبها مستوطن يهودي، وأسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا، يغلق الجيش الإسرائيلي عددا من الأحياء والشوارع ويمنع الفلسطينيين من استخدامها، مثل شارع الشهداء.
ووفق تقارير منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، يعيش وسط الخليل، ثاني أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية، نحو 900 مستوطن بين عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يتمركز بينهم أكثر من ألف جندي "مكلفون بالحفاظ على أنظمة الفصل والسيطرة العسكرية".
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تم تشديد القيود على حركة الفلسطينيين بشكل كبير، ويمنعون من التنقل بحرية في المدينة ابتداءً من ساعات المساء وحتى الصباح التالي، حسب المنظمة ذاتها.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.