الدول العربية, اليمن

اليمن.. "المجلس الانتقالي" ينتقد غارة التحالف ويتمسك بانفصال الجنوب

وفق نائب رئيس المجلس أحمد بن بريك، تعليقا على غارة شنها التحالف العربي على ميناء المكلا..

Mohammed Sameai  | 30.12.2025 - محدث : 30.12.2025
اليمن.. "المجلس الانتقالي" ينتقد غارة التحالف ويتمسك بانفصال الجنوب اليمن - أرشيفية

Yemen

اليمن / الأناضول

انتقد المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، الثلاثاء، غارة شنها التحالف العربي لدعم الشرعية على ميناء المكلا بمحافظة حضر موت، وجدد تمسكه بإعلان دولة بجنوبي البلد العربي.

جاء ذلك بحسب بيان مطول لنائب رئيس المجلس أحمد سعيد بن بريك، نشره الثلاثاء، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.

واعتبر ابن بريك أن "الهجوم الصاروخي الذي استهدف ميناء المكلا (عاصمة حضرموت/ شرق) لا يمكن، بأي معيار وطني أو أخلاقي، أن يُقدَّم بوصفه بطولة أو إنجازا".

وتابع: "البطولة لا تُقاس بإرباك مدينة مدنية آمنة، ولا ببث الخوف في بيوت الآمنين، ولا باستهداف مرفق حيوي تحيط به أحياء مكتظة بالسكان".

وزاد بأن "ما حدث فعلٌ مرفوض، لا يحقق أمنا ولا يصنع نصرا، بل يسيء للاستقرار".

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية، أنه قصف جوا أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين إلى ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي.

وقالت السعودية في وقت سابق الثلاثاء، إن أمنها الوطني "خط أحمر"، وستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له خاصة على حدودها الجنوبية، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة قضية الجنوب اليمني.

وأضافت أن "الإمارات دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

لكن الخارجية الإماراتية نفت عبر بيان الثلاثاء ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ بعمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.

** "دولة الجنوب العربي"

ابن بريك اعتبر أن "إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى".

وتابع: "الجنوب، من المهرة إلى باب المندب، ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته كاملة السيادة، غير عابئ بالضغوط".

ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات المتعاقبة همّشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.

وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.

وتسيطر قوات المجلس منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري على محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع)، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.

فيما شددت الحكومة اليمنية على أن تحركات المجلس الانتقالي العسكرية الأحادية "تمثل خرقا خطيرا للأمن وتهديدا لوحدة الدولة".

** قرارات العليمي

وعقب غارة التحالف وبيان السعودية، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، بما يفضي إلى خروج قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.

كما أعلن بداية من اليوم فرض حالة الطوارئ 90 يوما قابلة للتجديد، لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية".

ومساء الثلاثاء اعتبر متحدث المجلس الانتقالي أنور التميمي، في بيان مصور، قرارات العليمي "انقلابا مكتمل الأركان على مجلس القيادة الرئاسي".

ويتألف مجلس القيادة من 8 أعضاء، بينهم 3 تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي وصفوا بأنها "غير قانونية".

ورأى التميمي أن ما وصفها بـ"تجاوزات العليمي" وضعت المنطقة "أمام مأزق خطير وصراعات وفتحت باب الصراع الإقليمية"، وفقا لـ"قناة عدن المستقلة" التابعة للمجلس.

كما اتهمه بـ"استغلال السلطة لخدمة أجندات ضيقة ضد الجنوب العربي"، حسب تعبيره.

وعلى وقع قرار العليمي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إنهاء مهام "ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن".

وشددت على أنها أنهت بالعام 2019 وجودها العسكري ضمن تحالف دعم الشرعية.

ومنذ عام 2015 يدعم هذا التحالف العسكري قوات الحكومية اليمنية في مواجهة جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.