تركيا, الدول العربية, قطاع غزة

الهلال الأحمر التركي: يجب تدفق المساعدات إلى غزة دون قيود

على لسان رئيسة الجمعية فاطمة مريتش يلماز..

Muhammed Nuri Erdoğan, Zahir Sofuoğlu  | 04.08.2025 - محدث : 04.08.2025
الهلال الأحمر التركي: يجب تدفق المساعدات إلى غزة دون قيود

Ankara

أنقرة/ الأناضول

أكدت رئيسة جمعية الهلال الأحمر التركية فاطمة مريتش يلماز، على وجوب فتح باب المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة باستمرار ودون أي قيود.

جاء ذلك في حديث للصحفيين بمقر الجمعية في العاصمة أنقرة، الاثنين، تطرقت فيه إلى المساعدات المرسلة إلى غزة التي تعاني من المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق.

وأشارت يلماز إلى أن 165 شاحنة، تابعة للهلال الأحمر التركي، محملة بنحو 3 آلاف طن من المساعدات الغذائية بدأت بالتوجه إلى القطاع عبر معبر رفح، مشيرةً إلى أن هذه المواد الغذائية تكفي لتلبية احتياجات حوالي 50 ألف شخص لمدة شهر واحد فقط.

وتابعت: "الأرقام ليست مطمئنة على الإطلاق. من غير الممكن أن تُخفّف معاناة الناس هناك من خلال مثل هذه الإجراءات المحدودة والمساعدات المقيدة. يجب فتح باب هذه المساعدات الإنسانية بشكل دائم ومن دون أي قيود".

وأضافت يلماز أن غزة كانت في الظروف العادية، منطقة يدخلها 450 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات الفلسطينيين القاطنين فيها.

وأردفت: "أود أن أكرر ندائي بعدم إغلاق ممر المساعدات الإنسانية. كما أود أن أكرر ندائي لإنهاء المأساة والمعاناة هناك بشكل عاجل من خلال وقف دائم لإطلاق النار".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركية إرسالها 165 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب بيان الجمعية، فإن الشاحنات انطلقت من الجانب المصري من معبر رفح تجاه قطاع غزة بعد "سماح مؤقت" من قبل الجيش الإسرائيلي بدخول المساعدات.

يشار إلى أن شاحنات المساعدات التي تمر من الجانب المصري بمعبر رفح لا تدخل غزة مباشرة بسبب تدمير إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر، وتتجه شرقا إلى معبر كرم أبو سالم حيث تخضع لتفتيش دقيق من قبل إسرائيل التي لا تسمح سوى بعبور عدد قليل منها إلى داخل القطاع، فيما تتكدس بقية المساعدات هناك.

وفي 26 يوليو/ تموز 2025، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إتلاف الجيش الإسرائيلي مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية كانت موزعة على أكثر من ألف شاحنة مساعدات تُركت لتتعفن عند معبر كرم أبو سالم بعد منع توزيعها بقطاع غزة.

والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن إسرائيل سمحت بدخول 674 شاحنة مساعدات فقط منذ 27 يوليو/ تموز الماضي، وهو ما يعادل نحو 14 بالمئة من إجمالي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي للقطاع المقدّر بنحو 600 شاحنة.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.