الدول العربية, السودان

القوة المشتركة بالسودان: نرفض أي حل يساوي بين الدولة و"الدعم السريع"

بيان القوة المشتركة للحركات المسلحة بالسودان أشادت فيه بتمسك الحكومة والجيش بالحقوق المشروعة..

Adel Abdelrheem  | 05.11.2025 - محدث : 05.11.2025
القوة المشتركة بالسودان: نرفض أي حل يساوي بين الدولة و"الدعم السريع" صورة أرشيفية

Sudan

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعربت القوة المشتركة للحركات المسلحة في السودان، الأربعاء، رفضها أي تسويات تساوي بين الدولة و"قوات الدعم السريع".

جاء ذلك في بيان للقوة، بينما راجت أنباء مؤخرا، عن هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، تقدمت بها الولايات المتحدة إلى الحكومة السودانية و"قوات الدعم السريع"، للتمهيد إلى تسوية تنهي الحرب، بينما لم يصدر تعقيب رسمي من الأطراف المعنية.

وتتكون القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني من الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في جوبا 2020، وأبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى.

وقالت القوة المشتركة: "نؤكد دعمنا الكامل والثابت لإرادة الشعب السوداني الرافضة لأي تسويات أو حلول تكرس واقعا مختلا يساوي بين الدولة الشرعية والمليشيا الخارجة عن القانون (الدعم السريع)".

وأشادت "بموقف الحكومة والجيش الواضح في تمسّكهما بالحقوق المشروعة في الدفاع عن الوطن، ومواجهة آلة القتل والدمار التي تمارسها مليشيا الدعم السريع بدعم أجنبي معلن".

ودعت إلى "الالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية، ومساندة الجيش والقوة المشتركة في هذه المرحلة الحاسمة، والعمل بكل الوسائل الممكنة لدعم جهود التعبئة الوطنية الشاملة حتى تحقيق النصر الكامل".

القوة المشتركة أكدت أنها "ستظل مع القوات المسلحة في خط الدفاع الأول عن السودان ووحدته وسلامة ترابه، وستواصل أداء واجبها الوطني والعسكري حتى دحر المليشيا واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن".

وسبق أن اشترطت حكومة السودان خروج "قوات الدعم السريع" من المدن التي استولت عليها، وعدم أدائها أي دور سياسي بالمستقبل، لفتح أي حوار سياسي معها.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

واندلعت حرب أبريل/ نيسان 2023، بسبب خلاف بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.