"القسام" تعتزم تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء الاثنين
عند الساعة 21:00 مساء بتوقيت غزة، وفق منشور على منصة "تلغرام"
Gazze
إسطنبول/ الأناضول
-عند الساعة 21:00 مساء بتوقيت غزة، وفق منشور على منصة "تلغرام"-هيئة البث العبرية: الاستعدادات جارية في إسرائيل لإعادة جثة قتيل من غزة
أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، أنها ستسلم مساء الاثنين، جثة أسير إسرائيلي جديد.
يأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت "القسام في منشور على منصة "تلغرام" إنها "ستقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 21:00 مساء بتوقيت غزة 18:00 ت غ".
بدورها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن الاستعدادات جارية في إسرائيل لإعادة جثة أسير قتيل من قطاع غزة عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الاثنين.
وأشارت الهيئة نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه إن إعادة الجثة "تأتي قبل ساعة من انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس".
ومساء السبت، قال ترامب إنه يراقب "الوضع عن كثب" لضمان إعادة حماس المزيد من الجثث خلال الـ 48 ساعة القادمة.
وأضاف على موقع "تروث سوشيال": "بعض الجثث يصعب الوصول إليها، لكن بعضها الآخر يمكن إعادته الآن، ولسبب ما، لا يمكن ذلك".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إنه مازال في غزة جثامين 13 أسيرا، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وتقول حماس إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه أعمال البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين المتبقين، فإن الآلاف من جثامين الفلسطينيين ما زالت تحت أنقاض المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال عامين من حرب الإبادة الجماعية.
وتمنع إسرائيل أي محاولة لإدخال آليات ومعدات ثقيلة لازم لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين الفلسطينيين، في حين سمحت، الأحد، وفق إذاعة الجيش، بإدخال معدات ثقيلة من مصر إلى غزة، لتكثيف البحث عن جثامين أسراها.
ووفق أحدث معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 9500 فلسطيني فُقدوا خلال عامي الإبادة، بعضهم "شهداء" ما زالوا تحت الأنقاض، والبعض الآخر مصيرهم ما زال مجهولا.
وفي مؤتمر صحفي بإسرائيل، الثلاثاء، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الضوء على الصعوبات التي تواجهها عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وقال: "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر (البحث عنهم) بعض الوقت".
واستطرد: "لن أحدد مهلة نهائية محددة لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".
وبموجب صفقة التبادل، أفرجت إسرائيل عن 195 جثامنا لفلسطينيين وأعادتهم إلى قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بلا أسماء ولا هويات.
ووفق تقارير حكومية وصحية فلسطينية، فإن الجثامين التي أفرجت عنها إسرائيل عليها آثار تعذيب وحرق وتنكيل واضحة شملت الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين.
وللتعرف على هويات تلك الجثامين، تبذل الجهات المختصة بغزة جهودا مضنية بإمكانات محدودة إذ تلجأ لاستدعاء عائلات المفقودين، لمحاولة التعرف على الجثامين من الملابس، أو ملامح الجسد كالطول والبنية والإصابات.
ولمدة عامين، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل، وأكثر من 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع ، بخسائر تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
