نتنياهو يعقد مشاورات مساءً بشأن إعادة رفات أسرى إسرائيل من غزة
- "حماس" تقوم بتسليم رفات الأسرى التي تعثر عليها خلال عمليات البحث
Quds
القدس / الأناضول
- "حماس" تقوم بتسليم رفات الأسرى التي تعثر عليها خلال عمليات البحث- 9500 مفقود فلسطيني قتلتهم إسرائيل ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض
- سموتريتش يطالب بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم بصفقة التبادل
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، جلسة نقاش لتقييم سلوك حركة "حماس" في إعادة رفات الأسرى من قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء جلسة نقاش بشأن سلوك حركة حماس، على خلفية رغبة إسرائيل في فرض عقوبات على المنظمة بسبب فشلها في إعادة القتلى وانتهاك الاتفاق"، وفق ادعائها.
وأضافت الهيئة أن الرفات التي أعادتها "حماس" مساء الاثنين من غزة هي "بقايا جثمان مختطف تمت إعادة جثته سابقا ودفنت في إسرائيل"، فيما لم يصدر بيان إسرائيلي رسمي بذلك.
بدوره، قال مكتب نتنياهو في بيان: "بعد استكمال عملية التعرف صباح اليوم، تبيّن أنه تم مساء أمس (الاثنين) إعادة بقايا رفات تعود للمختطف أوفير تسرفاتي، الذي أُعيد من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين. وتم تسليم رسالة إلى عائلته".
واعتبر ذلك "انتهاكا واضحا للاتفاق من قِبل حركة حماس" حسب ادعائه.
وأشار إلى أن نتنياهو "سيجري نقاشا أمنيا مع رؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة خطوات إسرائيل في مواجهة هذه الانتهاكات".
ومساء الاثنين، أعلن مكتب نتنياهو تسلم رفات أسير إسرائيلي عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع عدد الجثامين التي تسلمتها تل أبيب إلى 17 من أصل 28.
يأتي ذلك في وقت يوجد فيه 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، وفقا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
في السياق، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، رئيس الوزراء بإصدار أوامره بإعادة اعتقال جميع الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بصفقات تبادل مع "حماس".
من جهته، ادعى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتدوينة على المنصة ذاتها، أن "استمرار حماس في التلاعب، وعدم تسليمها جثامين شهدائنا فورًا، يدل في حد ذاته على أن المنظمة لا تزال صامدة"، وفق تعبيره.
وأضاف بن غفير: "حان الوقت لكسر هذه الأرجل نهائيا، ونحن الآن لسنا بحاجة إلى محاسبة حماس على انتهاكاتها فقط، بل نحن بحاجة إلى محاسبتها على وجودها، وتدميرها تماما".
أما زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني غانتس، فقال بتدوينة على منصة شركة "إكس": "لا يمكن لانتهاكات حماس أن تمر دون رد قاس".
وحتى الساعة 10:50 (ت.غ)، لم تعلق "حماس" على ذلك، لكنها أكدت سابقا أنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وقبل أسبوع، سلط جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، الضوء على الصعوبات التي تواجه عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وقال: "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت".
واستطرد فانس: "لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس" وإسرائيل إلى اتفاق يوقف الإبادة الجماعية بغزة، ويقضي بتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتسببت الإبادة التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، في قتل 68 ألفا و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
