رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

ناقش حسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مع القنصل العام الفرنسي نيكولا كاسيانيدس، الاثنين، الإجراءات الإصلاحية الداخلية والخطوات العملية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية.

جاء ذلك في لقاء عقد بمكتب الشيخ في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وقال البيان إن الشيخ ناقش مع القنصل الفرنسي "الإجراءات الإصلاحية الداخلية والخطوات العملية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية لتحقيق ذلك".

و4 مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية الطارئة حول فلسطين بالعاصمة المصرية القاهرة، استحداث منصب نائب للرئيس، والعفو المفصولين عن حركة "فتح" التي يرأسها، في خطوة رحبت فيها دول حيث وصفها خبراء بـ"إصلاحات داخلية".

وأكد الشيخ على أهمية الدعم الدولي وخاصة فرنسا في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري وتوفير الإغاثة الملحة والدعم الإنساني لسكان القطاع.

وأوضح أنه تم نقاش التعاون الإقليمي الدولي على مسار حل الدولتين والمؤتمر الفرنسي السعودي المرتقب في يونيو/ حزيران المقبل.

ومن المقرر عقد مؤتمر لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في يونيو المقبل برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، وفق ما أورده بيان سابق للخارجية السعودية.

بدوره، نقل بيان مكتب الشيخ عن كاسيانيدس تأكيده على تأييد ودعم بلاده الكامل لاستحداث وتعيين نائب لرئيس دولة فلسطين.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، "صادقت اللجنة التنفيذية في جلستها المنعقدة، السبت، على الترشيح المقدم من سيادة الرئيس لتعيين السيد حسين الشيخ، نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (نائب) رئيس دولة فلسطين".

والخميس، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام اجتماعات استمرت يومين ضمن دورته الـ32، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وأن يعين من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، وله أن يكلفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته.

والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188 عضوا.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.