الشرع يلتقي وليد جنبلاط بعد وصوله إلى دمشق في زيارة مفاجئة
من موقعه كزعيم سياسي درزي بارز في لبنان، دعا جنبلاط عقب التوترات في أشرفية صحنايا وجرمانا جميع الأطراف بسوريا إلى تهدئة النفس ونبذ أي دعوات لإثارة الفتن

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في العاصمة دمشق، التي وصل إليها في زيارة مفاجئة.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، استقبلا في قصر الشعب بدمشق وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق مراسل الأناضول، غادر جنبلاط، بعد اللقاء دون الإدلاء بأي تصريحات.
وخلال تصريحات من بيروت الثلاثاء الماضي، عبر جنبلاط عن رغبته في زيارته دمشق، بالتزامن مع توترات أمنية شهدتها منطقة جرمانا في محافظة ريف دمشق، التي تتركز بها الطائفة الدرزية، وذلك على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن موقعه زعيما سياسيا درزيا بارزا في لبنان، دعا جنبلاط، آنذاك، جميع الأطراف في سوريا إلى تهدئة النفس، والالتزام بما تقرره السلطات السورية، ونبذ أي دعوات لإثارة الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء الشعب.
وفجر الأربعاء، امتدت التوترات الأمنية المتعلقة بالتسجيل الصوتي "المسيء" إلى منطقة أشرفية صحنايا ذات التمركز الدرزي بريف دمشق، قبل أن تعلن قوات الأمن، الخميس، استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما.
وسقط في تلك الأحداث قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن جراء هجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة"، وفق السلطات السورية.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين الدروز، وفق "سانا".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له أغارت، فجر الجمعة، على "منطقة مجاورة" للقصر الرئاسي في دمشق.
بينما أدانت الرئاسة السورية "بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي على يد الاحتلال الإسرائيلي"، ووصفته بأنه "تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.