القاهرة / الأناضول

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، بمبادرة نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، متطلعا إلى تنفيذها في "أقرب وقت".

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه السيسي بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيري الدفاع والداخلية وعدد من قادة الأجهزة المعنية، وفق بيان للرئاسة المصرية.

واستعرض مدبولي خلال اللقاء نتائج مشاركته، نيابة عن السيسي، في اجتماع قادة ومسؤولي دول عربية وإسلامية مع ترامب في نيويورك الثلاثاء، لمناقشة الحرب على غزة وخطط ما بعد انتهائها.

وأوضح أن ترامب أكد خلال الاجتماع "رفض استمرار الحرب، وعزم الولايات المتحدة على إنهائها"، مشيرا إلى أن واشنطن وضعت "خارطة طريق واضحة لوقفها الفوري"، بما في ذلك خطة لإعادة إعمار القطاع "من دون تهجير أهله".

ورحب السيسي بمبادرة ترامب، متطلعا إلى تنفيذها "في أقرب وقت".

وأكد "أهمية تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة".

وجدد رفض مصر "أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية".

والثلاثاء، قدم الرئيس ترامب خطة من 21 بندا لقادة دول عربية وإسلامية، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عامين، على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر "كونكورديا 25" بنيويورك مساء الأربعاء، إن "الخطة التي طرحها ترامب تتضمن 21 بندا".

وأضاف: "نحن متفائلون، بل واثقون بأننا سنعلن في الأيام القادمة إنجازا ما"، دون الإفصاح عن تفاصيل.

في السياق ذاته، أوضح مدبولي أنه أكد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "أهمية التمسك بخيار السلام، وحرص مصر على معاهدة كامب ديفيد (الموقعة مع إسرائيل عام 1979) كخيار استراتيجي ونموذج يحتذى به إذا توفرت الإرادة السياسية".

كما شدد على "رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم"، مؤكدا استمرار التنسيق مع المجتمع الدولي لدفع جهود حل الدولتين.

من جانبه، جدد السيسي تأكيد أن "السلام هو خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة"، مشددا على أن "التاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف، خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من نزاعات أنهكت شعوبها".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.