الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

عباس: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين

** الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمة عبر الفيديو: ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية

Aysar Alais  | 25.09.2025 - محدث : 25.09.2025
عباس: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين

Ramallah

أيسر العيس / الأناضول

** الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمة عبر الفيديو:
- قطاع غزة جزء من دولة فلسطين ومستعدون لتحمل مسؤولية حكمه
- ما تقوم به إسرائيل بغزة ليس مجرد عدوان بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
- إسرائيل دمرت أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة
- نرفض بشدة فكرة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل توسعا في دول ذات سيادة
- إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معها وعمدت إلى تقويضها

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، عن الاستعداد للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسعودية وفرنسا، لتنفيذ خطة السلام الواردة بمؤتمر نيويورك لحل الدولتين.

جاء ذلك في كلمته عبر الفيديو، الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تعقد أعمال دورتها الثمانين.

وقال الرئيس الفلسطيني إن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة".

وبيّن أن "إسرائيل دمرت أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة في جريمة حرب موثقة ستسجل للتاريخ".

وأضاف عباس، أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمضي في مشاريع ضم واستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس".

ورفض بشدة "فكرة إسرائيل الكبرى التي تشمل توسعا في دول ذات سيادة"، مجددا إدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر.

وأضاف أن "7 ملايين فلسطيني لا يزالون يعانون مرارة التهجير منذ عام 1948، وشعبنا يعيش تحت الاحتلال والاستيطان وسرقة الأموال والأرض".

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن "إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معها وعمدت إلى تقويضها".

وجدد تأكيده على "ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووقف استخدام التجويع كسلاح، والإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين".

وشدد عباس، على ضرورة "الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، وضمان بقاء فلسطينيي قطاع غزة في أرضهم دون تهجير، وتنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار في كل من غزة والضفة".

ولفت إلى "ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، بدءاً باللجنة الإدارية لقطاع غزة، التي يرأسها وزير في الحكومة الفلسطينية، لإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، والربط مع الضفة الغربية، وكل ذلك بدعم عربي ودولي".

وأردف عباس: مستعدون لتحّمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه (القطاع)، ولن يكون لحماس دور في الحكم، حيث يتوجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية في إطار عملية التوجّه لبناء مؤسسات الدولة الواحدة، والقانون الواحد، وقوات الأمن الشرعية الواحدة".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

وبشأن الضفة الغربية المحتلة والقدس، قال الرئيس الفلسطيني إن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمضي في مشاريع ضم واستيطان".

وطالب بـ"ضرورة وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين وسرقة الأرض والممتلكات الفلسطينية تحت مسميات الضم، ووقف الاعتداءات على الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة".

ومن جهة أخرى، جدد عباس، "رفض ما قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر 2023"، قائلًا إن "على حماس وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية ولا نريد دولة مسلحة".

وأكد "الاستعداد للعمل مع الرئيس ترامب، ومع السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء، لتنفيذ خطة السلام التي أقرت في مؤتمر نيويورك، المنعقد في 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل".

وحث الرئيس الفلسطيني "جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك".

وطالب "بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وكانت 11 دولة بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا أعلنت خلال الأيام الماضية الاعتراف بدولة فلسطين رغم المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لمنع ذلك.

وختم عباس، كلمته بالقول: "فلسطين لنا، والقدس درّة قلوبنا وعاصمتنا الأبدية، لن نغادر وطننا، ولن نرحل عن أرضنا، وسيبقى شعبنا متجذرا كالزيتون، ثابتاً كالصخر، ينهض من تحت الركام ليبني من جديد".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.