القاهرة / الأناضول

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق من دون دولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لحرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي خاضتها مصر وسوريا ضد إسرائيل، التي تطلق عليها الأخيرة اسم "حرب الغفران".

وخلال اجتماعات الأمم المتحدة بدورتها 80 بمدينة نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعترفت 11 دولة بفلسطين، ليصل العدد إلى 159 من أصل 193، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال السيسي: "يوم 6 أكتوبر يوم الانتصار العظيم، ويوم وقف فيه العالم احتراما لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي".

وأشار إلى أن "مصر وإسرائيل خاضتا حروباً ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة، وكان للعداء أن يستمر لولا بصيرة الرئيس (المصري الأسبق أنور) السادات، وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأمريكية التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع".

وأكد أن "التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي"، في إشارة لمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين برعاية واشنطن في 1979.

السيسي أكد أن "السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها".

كما أشاد بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، "والتي تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة (الإسرائيلية) والقتل والدمار"، وفق قوله.

​​​​​​​وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب عن خطة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية بغزة، تتضمن عدة بنود، من بينها تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة "حماس".

في السياق، شدد الرئيس المصري على "أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة، والتي شكلت إطارا إستراتيجيا للاستقرار الإقليمي".

ولفت إلى أن "توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة".

وبخلاف اتفاقي السلام بين مصر والأردن مع إسرائيل، وبوساطة إدارة ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021)، وقعت 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في 2020، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أُطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهيم".

وتأتي كلمة السيسي بينما تستضيف مصر اليوم، وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي، وفق بيان للخارجية المصرية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.