الدول العربية, السودان

"السيادة" السوداني يستنفر إمكانياته إثر كارثة الانزلاق الأرضي بدارفور

ومناشدات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم العون لإغاثة المنكوبين واستعادة الجثامين بعد مصرع أكثر من ألف شخص ببلدة ترسين بجبل مرة غربي البلاد

Adel Abdelrheem  | 02.09.2025 - محدث : 02.09.2025
"السيادة" السوداني يستنفر إمكانياته إثر كارثة الانزلاق الأرضي بدارفور صورة أرشيفية

Sudan

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الثلاثاء، تسخير كل الإمكانيات الممكنة لتقديم الدعم للمتضررين من كارثة الانزلاق الأرضي في بلدة ترسين بولاية وسط دارفور غربي البلاد، والتي تسببت بمصرع أكثر من ألف شخص.

جاء ذلك وفق بيان للمجلس نعى فيه "ببالغ الحزن والأسى، ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بجبل مرة، والتي أودت بحياة مئات المواطنين الأبرياء، جراء هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة".

وأكد مجلس السيادة "تسخير كل الإمكانيات الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في بيان، إن ما وقع بلدة ترسين في جبل مرة "مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، إذ فقدنا عددا كبيرا من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة".

جاء ذلك بينما أعلنت السلطة المدنية التابعة لـ"حركة تحرير السودان"، الثلاثاء، مصرع أكثر من ألف شخص في بلدة ترسين بجبل مرة، جراء انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة.

وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، إحدى أكبر حركات دارفور المسلحة التي تقاتل الحكومة منذ 2003، وهي الفصيل الذي رفض كل عمليات السلام مع الحكومة المركزية بالخرطوم، على خلاف غيره من الحركات.

وتسيطر الحركة على بعض المناطق في وسط دارفور، التي تخضع لـ"قوات الدعم السريع".

بدوره، نعي رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الثلاثاء، ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي، وأكد "اهتمام الحكومة ومتابعتها وسعيها لتقديم كل ما يمكن تقديمه من الدعم والإغاثة لمساعدة المتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة".

وناشد "كل منظمات العون الإنساني الوقوف وتقديم كل ما يمكن تقديمه بصورة عاجلة"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".

من جانبه، ناشد رئيس "حركة تحرير السودان" محمد نور، الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بتقديم المساعدة في إنقاذ أرواح الآلاف بسبب الانهيارات الأرضية في جبل مرة.

وذكر محمد نور في بيان الثلاثاء، أن "حجم الكارثة هائل، ويتحدى الوصف ويستلزم العمل وتنسيق جهود الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك نشر فرق إنقاذ متخصصة لاستعادة الجثث من تحت الحطام الصخري".

وأشار إلى أن "المجاورين للقرية يخشون من أن يصيبهم مصير مماثل إذا استمرت الأمطار الغزيرة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى خطة إجلاء شاملة وتوفير مأوى طارئ للمعرضين للخطر".

وتتزامن الكارثة في بلدة ترسين مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.