الدول العربية, سوريا

السوري رجب يرعى نباتات نادرة ويخشى عليها من تهديدات إسرائيل

عامر رجب من سكان محافظة القنيطرة للأناضول: دوريات إسرائيلية تتجول في المنطقة بشكل شبه يومي

Ahmet Karaahmet, Sami Sohta  | 08.11.2025 - محدث : 08.11.2025
السوري رجب يرعى نباتات نادرة ويخشى عليها من تهديدات إسرائيل

İdlib

القنيطرة/ الأناضول

**عامر رجب من سكان محافظة القنيطرة للأناضول:
- دوريات إسرائيلية تتجول في المنطقة بشكل شبه يومي
- هناك دائما خطر عودة الاحتلال أو التهجير
-  نباتاتنا وممتلكاتنا في خطر، لكننا نتوكل على الله

 

يهوى السوري عامر رجب في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، رعاية النباتات النادرة رغم الظروف الصعبة، ويخشى عليها من الانتهاكات الإسرائيلية وتوغلها المستمر بالمنطقة في انتهاك للأراضي السورية.

يقيم رجب في قرية "بئر عجم" جنوب شرقي القنيطرة، وجمع في حياته قرابة 12 ألف نبتة تستخدم لأغراض طبية قبل اندلاع الثورة السورية في 2011.

إلا أن جزءا كبيرا من مجموعة نباتاته تعرّض للتلف خلال سنوات الحرب، ورغم ذلك أصر رجب التشبث في قريته، وبدأ في لملمة جراح نباتاته.

عمل رجب على إكثار نباتاته في حديقة منزله، وجل ما يخشاه حاليا أن تتسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة، في ضياع سنوات من جهده في جمع ورعاية هذه النباتات.

وفي حديث للأناضول، قال رجب إنه يمتلك أرضا مساحتها نحو دونمين، وإن شغفه بالزراعة دفعه لإنشاء مجموعة واسعة من النباتات الطبية.

وأوضح أن مجموعته تضم نباتات مثل الستيفيا والمردقوش (من مجموعة النعانيع) والزعتر البري وسبعة أنواع مختلفة من الزعتر.

وأضاف: "البعض يظن أن الزعتر نوع واحد، لكنه في الحقيقة يضم أنواعا متعددة، وكذلك المردقوش والنعناع".

ويستخدم رجب طريقة التقطير لاستخلاص الزيوت العطرية من النباتات، مشيرا إلى أنه يمتلك جهازين للتقطير، أحدهما محلي الصنع والآخر روسي.

- دوريات إسرائيلية

وعن الوضع في المنطقة قال: "نحن قريبون من الحدود مع إسرائيل، والانتهاكات ليست جديدة علينا، لكن القرب الجغرافي يجعل المخاوف دائمة".

وأشار إلى أن دوريات إسرائيلية تتجول في المنطقة بشكل شبه يومي، مضيفا: "هناك دائما خطر عودة الاحتلال أو التهجير. نباتاتنا وممتلكاتنا في خطر، لكننا نتوكل على الله".

وذكر رجب أنه أدخل إلى مجموعته أنواعا نادرة من الخارج، قائلا: "تنوّعت مجموعتي كثيرا، ولكن بعد اندلاع الأحداث في سوريا اضطررت لترك آلاف النباتات الطبية وأشجار الفاكهة والأنواع النادرة".

وأوضح أن بعض النباتات تنمو قرب الأنهار أو بين النباتات البرية، ولها استخدامات طبية.

وأفاد بأنه زرع في حديقة منزله الكركم حديثا، بالإضافة إلى رعايته التوت الباكستاني الأبيض والأسود.

وبيّن أنه بقي بعيدا عن منزله لمدة سبع سنوات، ما أدى إلى جفاف وموت عدد كبير من النباتات لعدم توفر الرعاية الكافية.

وأكد أنه لا يمتلك نفس القدرات التي كانت لديه سابقا، لكنه يسعى لمواصلة تطوير عمله، قائلا: "عملي هو السعي وراء النباتات والبحث عن الأنواع النادرة في دمشق والحصول عليها".

وطالب رجب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القرية بعيدة عن مركز المدينة ولا تتوفر فيها وسائل النقل بشكل جيد.

كما ذكر أنه يزرع في منزله أيضا زهورا ونباتات نادرة مثل الياسمين الأحمر، وزهورا قزمة، والنعناع البري، ونبات الستيفيا، إضافة إلى زراعة الويستيريا بألوان مختلفة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الورود.

وتدين دمشق باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، حيث اشتكى السوريون هناك من توغلات تل أبيب نحو أراضيهم الزراعية ومصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.

ورغم أن إدارة دمشق القائمة لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.

وسبق أن أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 غارة جوية وما يزيد على 400 توغل منذ الإطاحة بنظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın